أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : العجز عن الوفاء بمتطلبات الأهل من الناحية المادية وعلاج ذلك
وضعي المادي لا يسمح بتربية إخوتي والصرف عليهم كما يجب، وبالتالي كثرت همومي، ولم أستطع التفكير جيداً، وأصبحت تائهاً!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الصديق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يوفقك للخير، وأن يهيئ لك من أمرك رشداً، وأن يرزقنا وإياك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
لقد جاء في الحديث الشريف: (
ثم اعلم أن من أسباب تحصيل الرزق غير الأسباب المادية المعروفة تقوى الله تعالى، ولهذا قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3]، وقال تعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))[نوح:10-12].
أخي الكريم، أوصيك بمجموعة من الوصايا فيما يخص مشكلتك:
أولاً: استعن بالله تعالى ولا تعجز، وأكثر من دعاء الله تعالى أن يرزقك الرزق الحلال، وأن يجعله معيناً لك على طاعته جل وعلا.
ثانياً: لا تكلف نفسك ما لا تطيق، ففي النهاية أنت بشر، ولا تستطيع فعل ما لا تقدر عليه، وإذا كان إخوانك يكلفونك فوق طاقتك فاشرح لهم بطريق غير مباشر أنك لا تستطيع تلبية كل رغباتهم .. ورغبهم في القناعة وعدم النظر إلى من هو أعلى منا في الدنيا.
ثالثاً: حاول إزالة الهموم من قلبك عن طريق الاسترخاء، والخروج إلى الحدائق وممارسة الرياضة، وأكثر أولاً وأخيراً من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن ففيها راحة الروح والجسم .
رابعاً: اعلم أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فالأرزاق مقسمة، وعند الله مفاتيح خزائن السماوات والأرض.
خامساً: كثرة الهموم تجعل الذهن مشتتاً، والتفكير شبه مشلول، لهذا استرخ على كرسي مريح، وأحضر ورقة وقلماً، وحدد متطلبات الحياة الأساسية التي تطلبها أنت ويطلبها إخوانك، رتب المتطلبات حسب الأولويات، وقدم الأهم على المهم، وإذا دعاك تقديم الأهم على المهم إلى الاعتذار لأحد إخوانك عن تلبية متطلبه لفترة محدودة فافعل ذلك، وعليك بالرفق في ذلك.
سادساً: استعن بالأصدقاء والأقارب إن وجدوا لإيجاد حلول أخرى إن استطعت ذلك.
سابعاً: احرص على عدم النظر لمن هو أعلى منك في الدنيا، فإن مناصب الدنيا زائلة، وإنما هي أيام ثم نمضي للآخرة، وقد جاء في الحديث: (
هي القناعة لا تبغي بها بدلاً فيها العفاف وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن
نسأل الله أن يوسع عليكم، وأن يفتح لك أبواب الرزق، وأن يرزقنا وإياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
معاناتي مع المرض، وكيف أتكيف معه؟ | 1411 | الاثنين 15-06-2020 01:08 صـ |
لماذا يبتلى الصالحون أكثر من غيرهم؟ | 2714 | الثلاثاء 16-06-2020 09:03 مـ |
أخشى البقاء دون زواج للأبد. | 4754 | الاثنين 11-05-2020 03:45 صـ |
بعد أن خلعته تزوج.. والآن أنا نادمة! | 2057 | الأربعاء 06-05-2020 06:18 صـ |
أشعر بالظلم والقلق والخوف، فهل من أمل؟ | 1805 | الخميس 09-04-2020 02:47 صـ |