أرشيف المقالات

تحنيك المولود سنة نبوية

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تحنيك المولود سنة نبوية


من السنن المهجورة والتي لا يعلمها كثير من الناس سنة التحنيك، وهو مضع الشيء من تمر أو رطب أو عسل أو شيء حلو ووضعه في فم الصبي، ودلك حنكه به، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بولد أبي طلحة.
 
وروى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ولد لي غلام، فأتيت له النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، فحكنه بتمرة، ودعا له بالبركة ودفعه إلي، وكان أكبر ولد موسى.
 
وفي ((صحيح البخاري)): عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي فحنكه، فبال عليه فأتبعه الماء.
 
وكانت أم سليم رضي الله عنها لحرصها على السنة أنها في حال ولادتها لابنها عبد الله لم تنشغل عن هذه السنة التي تعلمتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أتت بتمرات وأرسلتها مع وليدها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه.
 
ويذكر ابن سعد ذلك فيقول: وكان اليوم السابع، قالت أم سليم: اذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء من تمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي يحنكه ويسميه، فمد النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه وأخذ تمرة فلاكها، ثم مجها[1] في فيِّ الصبي، فجعل الصبي يتلمظها[2].
 
وفي ((الصحيحين)): من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: ((ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة))[3].

[1]) أي: طرحها.

[2] ((الطبقات الكبرى)) لابن سعد (8 /431).

[3] البخاري (6198)، ومسلم (2145).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١