Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


عاد المأمون إلى بلاد الروم في هذه السنة بعد أن كان سار إليهم أول السنة الماضية، وسبب ذلك أنه بلغه أن ملك الروم قتل ألفا وستمائة من أهل طرسوس والمصيصة، فسار حتى دخل أرض الروم، وقيل كان سبب دخوله إليها أن ملك الروم كتب إليه وبدأ بنفسه، فسار إليه، ولم يقرأ كتابه، فلما دخل أرض الروم أناخ على أنطيغو، فخرجوا على صلح، ثم سار إلى هرقلة، فخرج أهلها على صلح، ووجه أخاه أبا إسحاق المعتصم، فافتتح ثلاثين حصنا ومطمورة، ووجه يحيى بن أكثم من طوانة، فأغار وقتل وأحرق، فأصاب سبيا ورجع؛ ثم سار المأمون إلى كيسوم، فأقام بها يومين، ثم ارتحل إلى دمشق.


انتفض الوجه البحري بمصر بزعامة عبدوس الفهري وانضم الأقباط إليهم، وحشدوا وجمعوا فكثر عددهم وساروا نحو الديار المصرية، فتجهز عيسى بن منصور وجمع العساكر والجند لقتالهم، فضعف عن لقائهم وتقهقر بمن معه، فدخلت الأقباط وأهل الغربية مصر، وأخرجوا منها عيسى هذا على أقبح وجه؛ لسوء سيرته، وخرج معه أيضا متولي خراج مصر وخلعوا الطاعة، فقدم الأفشين حيدر بن كاوس من برقة وتهيأ لقتال القوم، وانضم إليه عيسى بن منصور ومن انضاف إليه، وتجمعوا وتجهزوا لقتال القوم وواقعوهم فظفروا بهم بعد أمور وحروب، وأسروا وقتلوا وسبوا، ثم مضى الأفشين إلى الحوف وقاتلهم أيضا لما بلغه عنهم، وبدد جمعهم وأسر منهم جماعة كبيرة بعد أن بضع فيهم وأبدع، ودامت الحروب في السنة المستمرة بمصر في كل قليل إلى أن قدمها أمير المؤمنين عبد الله المأمون لخمس خلون من المحرم سنة سبع عشرة ومائتين، فسخط على عيسى بن منصور وحل لواءه وعزله ونسب له كل ما وقع بمصر ولعماله؛ ثم جهز العساكر لقتال أهل الفساد، وأحضر بين يديه عبدوس الفهري فضربت عنقه ثم سار عسكره لقتال أسفل الأرض أهل الغربية والحوف، وأوقعوا بهم وسبوا القبط وقتلوا مقاتلتهم وأبادوهم، وقمعوا أهل الفساد من سائر أراضي مصر بعد أن قتلوا منهم مقتلة عظيمة، ثم رحل الخليفة المأمون من مصر.


كتب المأمون إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم أن يأخذ الجند بالتكبير إذا صلوا الجمعة، وبعد الصلوات الخمس إذا قضوا الصلاة أن يصيحوا قياما ويكبروا ثلاث تكبيرات، ففعل ذلك، فقال الناس: هذه بدعة ثالثة.


سار الإمام تركي بن عبد الله بجميع رعاياه من أهل وادي الدواسر والأحساء والوشم وسدير والقصيم وجبل شمر وعربانهم، فقصد الشمال، ووافق فهيدا الصييفي رئيس سبيع -الذي كان يعلن عداوته للسعوديين منذ أيام سعود بن عبد العزيز- وأتباعه، فصبحهم وأخذهم، فلما حاز أموالهم ذكروا أن لهم عنده ذمة وعهدا، فرد عليهم جميع ما أخذ منهم، ثم سار ونزل على ماء الصبيحة قرب الكويت، فأرسل إليهم رئيس الكويت جابر بن عبد الله الصباح بهدايا، ومكث الإمام تركي على ماء الصبيحة أكثر من 40 يوما، وفد عليه كثير من رؤساء العربان، ثم بلغه هروب مشاري بن عبد الرحمن خارجا عليه من الرياض مغاضبا له، فعاد الإمام إلى الرياض.


وقع وباء وموت عظيم في مكة، وهو الوباء المعروف بـ أبو زويعة (العقاص) وأول ما وقع فيها قبل قدوم الحاج، ومات منه فئام من الناس ثم ارتفع عنها مع دخول ذي الحجة، فلما كان يوم النحر حل الوباء والموت العظيم ثانيا في الحاج وغيرهم، وقيل: لم يبق من حاج الشام إلا قدر ثلثه، ومن حاج أهل نجد من كل بلد هلك بعضهم نصفه، وبعضهم أقل أو أكثر، وأحصي من مات من أهل مكة فكانوا 16 ألف نفس، ولما قدم الحاج الشامي المدينة بالليل راجعا من مكة وقع الموت في الناس وقت السحر، وحل بهم أمر عظيم، فخرج أهل المدينة بالنساء والأطفال وتضرعوا في حرم النبي صلى الله عليه وسلم، حتى رفع الله عنهم البلاء.


استطاع إبراهيم باشا أن يستولي على بلاد الشام جميعها ويهزم جيش حسين باشا من قبل الخليفة العثماني، فتابع إبراهيم سيره باتجاه الأناضول فجهز الخليفة أيضا جيشا آخر بقيادة رشيد باشا الذي التقى مع إبراهيم قرب قونية بعد أن اجتاز إبراهيم جبال طوروس، واحتل أضنة، وانتصر إبراهيم باشا وأخذ القائد رشيد باشا أسيرا، وأصبحت أبواب استانبول مفتوحة أمامه، فخشيت الدول الأوربية أن يتوغل أكثر من ذلك خوفا على مصالحهم، وكان أكثرهم خوفا روسيا التي عرضت الدعم، فأرسلت خمسة عشر ألف مقاتل لحماية استانبول، فخافت إنكلترا وفرنسا أيضا من أن تحظى روسيا بمفردها بالنفوذ، فطلبوا من الخليفة التفاهم مع محمد علي باشا، فكانت معاهدة كوتاهية في عام 1248هـ التي أوقفت تقدم إبراهيم باشا عن دخول الأناضول.


وقع الطاعون العظيم الذي عم العراق والسواد والمجرة وسوق الشيوخ والبصرة والزبير والكويت وما حولها، وليس هذا مثل الوباء الذي قبله المسمى العقاص (أبو زويعة)، بل هذا هو الطاعون المعتاد -نعوذ بالله من غضبه وعقابه- وحل بهم الفناء العظيم الذي انقطع منه قبائل وحمائل، وخلت من أهلها منازل، وإذا دخل في بيت لم يخرج منه وفيه عين تطرف، وجثا الناس في بيوتهم لا يجدون من يدفنهم، وأموالهم عندهم ليس لها وال، وأنتنت البلدان من جيف الناس، وبقيت الدواب والأنعام سائبة في البلدان ليس عندها من يعلفها ويسقيها حتى مات أكثرها! ومات بعض الأطفال عطشا وجوعا، وخر أكثرهم في المساجد صريعا، لأن أهاليهم إذا أحسوا بالألم رموهم في المساجد، رجاء أن يأتيهم من ينقذهم، فيموتون فيها؛ لأنه لا يأتيها أحد ولا يقام فيها جماعة!! وبقيت البلدان خالية لا يأتي إليها أحد، وفيها من الأموال ما لا يحصى عده إلا الله.


هو الشاعر المشهور محمد بن جمد بن محمد ابن لعبون بن  مدلج الوايلي البكري العنزي، أمير شعراء النبط، ولد في بلدة حرمة بنجد سنة 1205هـ وحفظ بها القرآن وتعلم الكتابة، وكان خطه فائقا.

ونظم الشعر في صغره.

ومال إلى اللهو والبطالة.

ورحل إلى الزبير في العراق، ساعده ذكاؤه  الشعري وشخصيته المرحة الطربة في توطيد علاقاته مع كثير من وجهاء وأعيان نجد والزبير والكويت والأحساء والبحرين والهند، وورد في شعره ذكر كبار شخصيات عصره، كان شعره جيدا إلا أن فيه تخبيطا في العقيدة، وقيل: إنه أنشأ قصيدة تاب فيها وتضرع إلى الله.

قصد الكويت فمات فيها بالطاعون.


قدم علي باشا واليا على بغداد من جهة السلطان محمود العثماني، وعزل داود أفندي، وأشخصه إلى استانبول، واستولى على خزائنه، وكان داود شغوفا بجمع الأموال ومصادرة الرجال وأخذ أموالهم.


سار الإمام تركي بن عبد الله غازيا من الرياض بجميع غزوه من نواحي رعاياه، ونزل الرمحية -الماء المعروف في العرمة- وأقام فيها نحو 40 يوما ووفد عليه كثير من رؤساء العربان من أهل الشمال، وأتاه كثير من الهدايا من رؤساء الظفير والمنتفق وغيرهم، وأتى إليه مكاتبات من علي باشا والي بغداد، ثم بعث الإمام عماله لعربان نجد يقبضون منهم الزكاة، فكلهم سمعوا وأطاعوا وأدوا الزكاة سوى العجمان، ثم رحل إليهم من موضعه الذي كان فيه، فلما بلغهم قدومه عليهم، دفعوا الزكاة لعماله.


أصدر السلطان العثماني محمود الثاني أمرا إلى والي تونس حسين باشا بأن يلغي حامية الانكشارية الموجودة في إيالته، وأن يطبق القوانين التي شرعها السلطان لتحديث الدولة العثمانية.


حصل في السماء تغيير عند طلوع الشمس وعند غروبها؛ ففي آخر صفر ليلة خمس وعشرين وست وعشرين منه، صار في السماء والأرض نور قريب من نور القمر، واستمر إلى آخر الشهر، فلما كان سابع ربيع الأول صار قتر في السماء وتغيرت الشمس، وفي أول العشر الأواخر من هذا الشهر ظهرت الشمس من المشرق خضراء كأنها قطعة زجاج وصارت تلك الخضرة في الجدران والأرض، وحسبها الناس كسوفا! وفي هذا الشهر صار في الأفق حمرة زائدة بعد غروب الشمس وقبل طلوعها، واستمر أياما، وشوهد قبل انفلاق الصبح حمرة بادية من جهة الشمال ليس من جهة الفجر نحو ثلاثة أيام، وفي النصف من هذا الشهر بعد صلاة المغرب ظهر من الأفق حمرة عظيمة من جهة الجدي، ثم سارت إلى المغرب وأضاءت الأرض والجدران، واخضرت واحمرت، حتى ظن الناس أن الشمس لم تغرب.

وفي ربيع الثاني في أوله اجتمع من السيارات خمسة في برج الأسد (الشمس والقمر، والمريخ وزحل وعطارد).


عاد القائد العثماني البحري "كوجاك مراد رئيس" إلى الجزائر مع 12 سفينة عثمانية، وذلك بعد قيامه بغارة بحرية على موانئ إيرلندا، وأسر خلالها 400 شخص، وقد استغرقت هذه الحملة إلى حين عودتها 3 أشهر.


حصلت جزيرة سيسام القريبة من سواحل الأناضول على استقلالها الذاتي عن الدولة العثمانية، وذلك مقابل مبلغ من المال تدفعه سنويا للعثمانيين، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 550 كم2، وقد ضمتها اليونان إليها عام 1913م.