Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


سار الإمام تركي بن عبد الله بجنوده من جميع الرعايا من أهل نجد باديها وحاضرها، وعدا على فلاح بن حثلين وعربانه من العجمان وأخلاط من معهم من العربان، فسبق إليهم النذير، فانهزم ابن حثلين ومن معه من منزلهم قرب أم الربيعة، فنزل الإمام تركي في نفس المكان فرجع إليه المرضف شيخ آل مرة وأتباعه، وصالحه على نفسه ومن تبعه من العربان، فلما علم ابن حثلين بذلك داخله الرعب، فركب قاصدا تركيا، وألفى عليه بلا ذمة ولا عهد، فقيده الإمام بالحديد، ثم أرسله في قيوده إلى الرياض واعتقله فيه.


لما رجع الإمام تركي من بعض غزواته وخرج من الدهناء ونزل غدير وثيلان، أمر على رؤساء النواحي وأمرائهم أن يجتمعوا عنده، فلما حضروا قام فيهم مذكرا بنعمة الاجتماع بعد الفرقة، ثم أغلظ الكلام على الأمراء وتهددهم وتوعدهم عن ظلم الرعايا وقال: " اسمعوا يا أمراء البلدان، اسمعوا يا أمراء المسلمين، إياكم وظلم الرعايا والأخذ منهم غير الحق، فإذا ورد عليكم أمري بالمغزى حملتموهم زيادة لكم إياكم، وذلك فإنه ما منعني أن أجعل على أهل البلدان زيادة ركاب لغزوهم إلا من أجل الرفق بهم، وإني ما حملتهم إلا بعض ما حملهم الذي قبل.
.
.

ثم تكلم للرعايا فقال لهم: أيما أمير ظلمكم فأخبروني، فقام أمير بريدة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن فقال: يا إمام المسلمين خص بقولك ولا تعم به، فإن كنت نقمت على أحد منا فأخبره بفعله, فقال: إنما القول فيك وأمثالك، تحسبون أنكم ملكتم البلد بسيوفكم، وإنما أخذها لكم وذللها سيف الإسلام والاجتماع على الإمام".


تم توقيع اتفاقية "كوتاهية" بين محمد علي باشا والدولة العثمانية بعد حروب دامية بينهما، بتدخل من روسيا وبريطانيا وفرنسا؛ للحفاظ على مصالحهم، واتفق الطرفان على أن تتخلى الدولة العثمانية لمحمد علي عن سوريا وإقليم أضنة، ونصت المعاهدة على أن تتراجع جيوش محمد علي عن إقليم الأناضول إلى ما بعد جبال طوروس، مع تثبيت محمد علي في ولاية مصر مدة حياته له ولنسله، ويعطى معها الشام وكريت والحجاز، فيعين محمد علي واليا من قبله على ولايات الشام الأربع: عكا وطرابلس ودمشق وحلب، وعلى جزيرة كريت أيضا، ويعين إبراهيم بن محمد علي واليا على إقليم أضنة، وهو الإقليم المتاخم للأناضول.


تمكن محمد علي أن يبني في مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين، ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون (أتباع سان سيمون الفيلسوف والاقتصادي الفرنسي) الفرنسيون، الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث.

وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية: سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة؛ فإنه طفق منذ 1809م بإرسال بعثات تعليمية إلى مدن إيطالية (ليفورنو، ميلانو، فلورنسا، وروما) لدراسة العلوم العسكرية، وطرق بناء السفن، والطباعة.

وأتبعها ببعثات لفرنسا، ولأول مرة أصبح التعليم منهجيا.

فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش.

وأوجد زراعات جديدة، كالقطن، وبنى المصانع واعتنى بالري، وشيد القناطر الخيرية على النيل عند مصبي فرعي دمياط ورشيد.

ولما استطاع محمد علي القضاء على المماليك ربط القاهرة بالأقاليم، ووضع سياسة تصنيعية وزراعية موسعة، وضبط المعاملات المالية والتجارية والإدارية والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر.


سار أهل عسير وألمع وجنودهم من أهل اليمن على بلدة المخا في اليمن، وقد أخذها الترك وملكوها، فلبس من عسير وأتباعهم قدر ألفي رجل أكفانهم وقصدوا أسوارها وتسوروا جدرانها، وقتل كثير فوق السور، فلم يثن عزم الباقين، فأخذوا البلد عنوة من أيدي الترك وغنموا أموالا لا تحصى.


عقدت اتفاقية جانبية بين الدولة العثمانية وروسيا باسم (خونكار أسكله سي) تعهدت فيها روسيا بالدفاع عن الدولة ضد جيوش محمد علي أو أي معتد آخر، وبذلك أصبح بإمكانها التدخل في شؤون الدولة الخاصة وقتما تريد.

وتعتبر هذه المعاهدة قمة النفوذ الروسي في الدولة العثمانية والتي نصت على: عقد تحالف بين الدولة العثمانية وروسيا.

عقد اتفاقية دفاع مشترك بين الدولة العثمانية وروسيا.

منح روسيا حق حماية الرعايا النصارى في البلقان.

وحماية الأراضي المقدسة.

وحق حرية الملاحة في المضائق والمياه العثمانية, وإغلاقها أمام السفن الحربية الأوروبية.

وقد استمرت هذه المعاهدة لمدة ثماني سنوات.


حاولت القوات الفرنسية في بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر اقتحام بلدة بليدة الجزائرية، فقاوم سكانها ذلك مقاومة باسلة، بفضل الله تعالى، وفشلت القوات الفرنسية في مسعاها.