Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


عزم الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الحج بالناس الحجة الثانية, وقد احتفلوا احتفالا عظيما بالحجة الأولى في السنة الماضية, وأجمل معه في الحج غالب أهل نجد ومن تبعهم من البوادي وغيرهم من النساء والأطفال، وخرج معه للحج ابنه الأمير سعود, ثم إن الإمام عبد العزيز لما سار سبعة ووصل قرب الدوادمي المعروف في عالية نجد أيام، آنس من نفسه الملل والثقل فرجع للدرعية، وحج بالناس الأمير سعود واعتمروا وحجوا على أحسن حال، واجتمع سعود بالشريف غالب شريف مكة وبذل سعود في مكة كثيرا من الصدقات والعطاء، وكانت هذه حجته الثانية.


بعد مقتل كليبر آلت القيادة العامة للحملة إلى الجنرال مينو باعتباره أكبر ضباط الحملة سنا، وكان هذا القائد من أنصار البقاء في مصر وخطة سياسته استهدفت توطين الفرنسيين فيها، إلا أن الضغوطات الداخلية والخارجية اضطرته إلى مغادرة مصر بعد الهجوم المشترك الذي قام به الإنجليز والعثمانيون على الفرنسيين في مصر.

فتظافرت عدة عوامل أرغمت المحتلين الفرنسيين على الخروج من مصر في النهاية، منها تحطيم أسطولهم في معركة أبي قير البحرية، وسيطرة الإنجليز البحرية في البحر المتوسط، وتشديدهم الحصار على الشواطئ المصرية؛ مما أعجز الحكومة الفرنسية عن إرسال النجدات والإمدادات إلى فرنسا في مصر، وانضمام الدولة العثمانية إلى أعداء فرنسا، والانقسام الذي حدث في صفوف الحملة وبدأت بوادره منذ بدأ جيش بونابرت زحفه الشاق من الإسكندرية إلى القاهرة، ثم استفحل أمره بعد رحيل بونابرت وخصوصا عقب مصرع كليبر وإبان قيادة مينو للحملة، وجهاد الشعب المصري المسلم ضد الاحتلال الفرنسي الصليبي، ذلك الجهاد الذي تمثل في ثورات القاهرة الثلاث، وفي العمليات الجهادية التي اشتعلت في الدلتا، وفي المقاومة التي اشتدت في الصعيد.

ودون أدنى شك كان لجهاد مسلمي مصر للحكم الفرنسي بالغ الأثر في زعزعة أركانه، وفي عجز الفرنسيين عن بلوغ غايتهم وتنفيذ أهدافهم وانهيار آمالهم في تشييد تلك المستعمرة الجميلة التي كانوا يحلمون باتخاذها نواة لإمبراطوريتهم الاستعمارية الجديدة في مصر، وأما الإنجليز الذين دخلوا إلى مصر بدعوى إخراج الفرنسيين فإنهم أيضا خرجوا بموجب معاهدة أميان التي كانت بين الفرنسيين والإنجليز في عام 1217هـ


سار سلطان بن أحمد صاحب مسقط البلد المعروف في عمان، في كثير من المراكب والسفن، ونازل أهل البحرين وأخذه من يد آل خليفة, ثم آل خليفة ساروا إلى الإمام عبد العزيز في الدرعية واستنصروه، فأمدهم بجيش كثيف تمكن من هزيمة سلطان أحمد وانتزاع البحرين منه وتسليمها لآل خليفة.


تمت إعادة افتتاح الجامع الأزهر بعد أن أغلقت أبوابه عقب مقتل كليبر قائد الحملة الفرنسية في مصر، وقد ظل مغلقا زهاء عام، حتى افتتح عند شروع الفرنسيين في الجلاء عن مصر.