Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
خرج قسطنطين ملك الروم إلى بلد الإسلام، فدخل ملطية عنوة وقهرا، وغلب أهلها، وهدم سورها، وعفا عمن فيها من المقاتلة والذرية.
بعد أن انهزم عبد الله بن علي (عم المنصور) على يد أبي مسلم، وبقي في البصرة، قام بالدعوة لنفسه، وبويع، ولكن لم يتم له شيء، فاستجار بأخيه سليمان الذي كان أميرا للبصرة، ثم إنه بقي كذلك حتى أظهر الطاعة للمنصور، ثم عزل المنصور عمه سليمان عن إمرة البصرة، فاختفى عبد الله بن علي وأصحابه خوفا على أنفسهم، فبعث المنصور إلى نائبه على البصرة، وهو سفيان بن معاوية، يستحثه في إحضار عبد الله بن علي إليه، فبعثه في أصحابه فقتل بعضهم، وسجن عبد الله بن علي عمه، وبعث بقية أصحابه إلى أبي داود نائب خراسان فقتلهم هناك.
خرج في الأندلس الحباب بن رواحة بن عبد الله الزهري ودعا إلى نفسه، واجتمع إليه جمع من اليمانية، فسار إلى الصميل، وهو أمير قرطبة، فحصره بها وضيق عليه، فاستمد الصميل يوسف الفهري أمير الأندلس، فلم يفعل لتوالي الغلاء والجوع على الأندلس، ولأن يوسف قد كره الصميل واختار هلاكه ليستريح منه.
وثار بها أيضا عامر العبدري وجمع جمعا واجتمع مع الحباب على الصميل، وقاما بدعوة بني العباس.
فلما اشتد الحصار على الصميل كتب إلى قومه يستمدهم، فسارعوا إلى نصرته واجتمعوا وساروا إليه، فلما سمع الحباب بقربهم سار الصميل عن سرقسطة وفارقها، فعاد الحباب إليها وملكها، واستعمل يوسف الفهري الصميل على طليطلة
كان عبد الرحمن بن معاوية قد انتقل إلى بلاد المغرب؛ فرارا من عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس، فاجتاز بمن معه من أصحابه الذين فروا معه بقوم يقتتلون على عصبية اليمانية والمضرية، فبعث مولاه بدرا إليهم فاستمالهم إليه، فبايعوه ودخل بهم ففتح بلاد الأندلس واستحوذ عليها، وانتزعها من يوسف بن عبد الرحمن الفهري آخر ولاة بني أمية في الأندلس، والذي جمع جيشا فيما بعد، وأعلن العصيان وأراد غزو قرطبة، فسار إليه عبد الرحمن وهزمه وقتله، وسكن عبد الرحمن قرطبة، واستمر في خلافته في تلك البلاد من هذه السنة إلى سنة 172، وقيل: إنه في البداية لم يعلن الدعوة الأموية، بل قيل: إنه كان يدعو للخليفة العباسي.
حاول المنصور القضاء عليه بواسطة العلاء بن مغيث، لكنه لم يفلح، واستطاع عبد الرحمن أن يقتله، ومن ثم ترك عبد الرحمن الدعوة للخليفة العباسي، وسمي عبد الرحمن هذا بصقر قريش.