Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
هو الشيخ أبو محمد عثمان بن محمد الملقب بـ (فودي) بن عثمان بن صالح بن هارون بن محمد أحد علماء نيجيريا، كان مالكي المذهب.
ولد في قرية طقل في شمال نيجيريا، سنة 1169هـ يعتبر عثمان دان فوديو مؤسس دولة تكرور في سوكوتو في غرب أفريقيا قريبا من نهر الكونغو، وكان قد عاد من الحج وهو ممتلئ حماسة للإصلاح الديني، فكثر أتباعه والمتحمسون لأفكاره، فلما زاد عدد أتباعه ومريديه، وفكر في الاتصال بأحد الملوك ليشد من أزره، فلجأ إلى أقوى ملوك الهوسة- وهو وقتذاك- الملك نافتا (ملك غوبر)، وشرح له الإسلام الصحيح وطلب إليه إحياء معالم الدين، وإقامة العدل بين الناس.
فاستجاب له أول الأمر وأسند إليه الفتوى والإرشاد بمجلسه وديوانه، غير أن بعض مدعي العلم الحاقدين قاموا يعيرونه لاتصاله بالملك ويتهمونه بالرياء والسعي إلى الجاه والسلطان، ووشوا به عنده، ومنهم من أنكر عليه بعض أقواله وأفعاله، فوقعت بينه وبين الملك جفوة سافر بسببها الشيخ إلى بلاد زمفرة وكبي.
يقول الإمام محمد بللو ابن الشيخ عثمان بن فودي عن معاناة والده: "ثم إنه لما برز هكذا، وكثر أتباعه من العلماء والعوام، وتراسل الخلق إلى الاقتداء به، وكفاه الله من ناوأه من علماء وقته، حتى نشر أعلام الدين، وأحيا السنة الغراء، فتمكنت في البلد أي تمكين- نصب أهل الدنيا له العداوة من أمراء هذه البلاد،.
.
.
.
.
وإنما غاظهم ما يرون من ظهور الدين وقيام ما درس من معالم اليقين، وذهاب بقاء ما هم فيه من الضلال والباطل والتخمين، مع أن سلطنتهم.
.
مؤسسة على قواعد مخالفة للشريعة.
.
.
.
فلما أوضح الشيخ الطريق، واهتدى إليه أهل التوفيق.
.
.
وبقي أهل الدنيا من علماء السوء والملوك في طغيانهم يعمهون،.
.
.
فجعل أولئك الملوك والعلماء يؤذون الجماعة (أتباعه)، ويعترضون كل من ينتسب إلى الشيخ،.
.
.
ولم يزل كل من تولى من ملوك بلادنا مجتهدا في إطفاء ذلك النور، ويكيد بالشيخ وبجماعته، ويمكر بهم ويحتال في استئصالهم" استطاع الشيخ عثمان بالدعوة أن يوحد تلك الجماعات المتناثرة في شتى أقاليم الحوصة ويجعل منها جماعة واحدة متماسكة، فأصبح له جيش قوي، ثم تعرض لولايات الحوصة الإسلامية، فسقطت واحدة تلو الأخرى في يده، وكان قد قسم مملكته على ولديه، ومات في هذه السنة بعد أن أسس مملكة كبيرة سرعان ما هب الإنجليز للتدخل فيها, ولفودي مؤلفات كثيرة تجاوزت 150 كتابا.
توفي في ولاية سقطو (سوكوتو) بنيجيريا.
تولى داود باشا العثماني الولاية على بغداد، وكان معروفا بقوته، فرفض ما وصل إليه المقيم البريطاني جيمس من المكانة؛ حيث كان الرجل الثاني في صلاحياته بعد الوالي فأعلن: "أن حكومة بغداد لا تعترف بأية حقوق أوربية"، ومما قام به بناء جامع الحيدر خانة، وجامع الأزبك، والمدرسة الداودية, فلم يرق للبريطانيين ولا للصفويين هذه القوة التي يتمتع بها داود باشا، فبدؤوا بالضغط على السلطة المركزية في استانبول؛ مما أضعف داود باشا ليعود النفوذ البريطاني كما كان، بل تمكنوا من إسقاطه ليزداد بذلك نفوذهم.
لما استقر صلح أهل الرس مع إبراهيم باشا، رحل منها بعساكره إلى الخبراء، فلما نزلها دب الرعب في قلوب جيش عبد الله وتفرقت البوادي، فرتب عبد الله المرابطة في عنيزة، واستعمل محمد بن حسن بن مشاري بن سعود أميرا عليها، ثم رحل هو إلى بريدة, ثم رحل إبراهيم باشا وعسكره من الخبراء إلى عنيزة ونازل أهلها، فسلمت له وأطاعوا له، وامتنع أهل قصر الصفا فجر عليهم الباشا القبوس والقنابر ورماهم بها رميا هائلا يوما وليلة حتى حدثت ثلمة في جدار القصر، ثم انهد ما حوله بفعل المدافع, فلما رأى من في القصر أن أهل البلد قد أطاعوه، وأن سور القصر هدم عليهم، طلبوا المصالحة من الباشا على دمائهم وأموالهم وسلاحهم، فخرجوا من القصر ودخله الروم، ورحل المرابطة إلى أوطانهم، فلما بلغ عبد الله وهو في بريدة رحل منها وقصد الدرعية وأذن لأهل النواحي أن يرجعوا إلى أوطانهم.
أمر عبد الله بن سعود بعض النواحي من أهل الوشم وسدير أن يتجهزوا بشوكتهم إلى القصيم، ثم أمر شوكة أهل القصيم أن تجتمع تحت رئاسة أمير القصيم حجيلان بن حمد, ثم تجهز عبد الله غازيا من الدرعية واستنفر جميع القوات التابعة لها من الحاضرة والبادية، وخرج من الدرعية لعشر بقين من جمادى الأولى، وقصد ناحية الحجاز ونزل قرب الرس واستلحق الشوكة التي مع حجيلان، وسار حتى نزل العلم- الماء المعروف- وهو يريد الغارة على البوادي الذين مع الباشا إبراهيم، فبلغهم خبره فرحلوا إلى الحناكية ونزلوا على إبراهيم باشا.
في منتصف جمادى الآخرة حمل عبد الله بن سعود وقواته على قوات إبراهيم باشا حتى قربوا من محطة العسكر, فثور الروم مدافعهم فخف بعض البوادي مع عبد الله ومن نزلوا قرب جبل ماوية قبالة الروم، فثبت الروم بواديهم لما رأوه نزل فوجه مدافعهم إلى المسلمين ورموهم فأثرت فيهم، فأمر عبد الله على بعض المسلمين أن يرحلوا وينزلوا الماء، فلما هموا بالرحيل خفت البوادي فتتابعت فيهم الهزيمة ووقع الرعب في قلوبهم فاتصلت الهزيمة في جموع قوات عبد الله، واختلطت الجموع بعضها في بعض وتبعهم الروم والبوادي وقتلوا رجالا وأخذوا كثيرا من السلاح وغيره، سقط في الأرض من أهل الركائب وركب عبد الله في كتيبة من الخيل وحمى ساقة قواته، وهلك في تلك الهزيمة بين القتل والأسر والظمأ نحو 200 رجل، وهذا أول وهن في الدولة السعودية الأولى.
لما صارت الهزيمة على عبد الله بن سعود في جمادى الآخرة رحل بالقرب من جبل ماوية ونزل إبراهيم باشا وقواته الرس، فثبت له أهل الرس وحاربوه، وأرسل عبد الله للرس مرابطة مع حسن بن مزروع، والهزاني صاحب حريق نعام، فحاصرهم الروم أشد الحصار وتابعوا الحرب عليهم في الليل والنهار، وكل يوم يسوق الباشا على سورها صناديد الروم بعدما يجعل السور بالقبوس فوق الأرض مهدوما، ومع ذلك ثبت أهل الرس والمرابطة، وقاتلوا قتال من حمى الأهل والعيال، وصبروا صبرا عظيما، فكلما هدم الروم السور بالنهار بنوه بالليل، وكلما حفروا حفرا للبارود حفر أهل الرس تجاهه حتى يبطلوه، وبعض الأحيان يثور عليهم وهم لا يعلمون، وطال الحصار إلى ذي الحجة، وذكر أن الروم رموه في ليلة 5000 رمية بالمدافع والقنبر والقبس، وأهلكوا ما خلف القلعة من النخيل وغيرها، وعبد الله بن سعود وجنوده في عنيزة، فأرسل أهل الرس إليه إما أن يرحل إليهم لقتال الروم، وإما أن يأذن لهم بالمصالحة، ثم أقبل عساكر وقبوس وأمداد من الروم كثيرة ونزلوا على إبراهيم ومن معه في الرس واستعظم أمره وكثرت دولته، فوقعت المصالحة بينه وبين أهل الرس على دمائهم وأموالهم وسلاحهم وبلادهم وجميع من عندهم من المرابطة يخرجون إلى مأمنهم بسلاحهم وبجميع ما معهم، فخرجوا من الرس وقصدوا عبد الله وهو في عنيزة، وقتل من أهل الرس والمرابطة نحو سبعين رجلا وقتل من عسكر الروم ما ينيف على 600 رجل.
أمر حمد بن يحيى أمير شقراء وناحية الوشم على أهل بلد شقرا أن يحفروا خندق بلدهم، وكانوا قد بدؤوا في حفره وقت حملة طوسون، فلما صارت المصالحة تركوه فقاموا في حفره أشد القيام واستعانوا فيه بالنساء والولدان لحمل الماء والطعام، حتى جعلوه خندقا عميقا واسعا وبنوا على شفيره جدارا من جهة السور، ثم ألزمهم كل رجل غني يشتري من الحنطة بعدد معلوم من الريالات خوفا أن يطول عليهم الحصار، فاشتروا من الطعام شيئا كثيرا، ثم أمر على النخيل التي تلي الخندق والقلعة أن تشذب عسبانها ولا يبقى إلا خوافيها، ففعلوا ذلك وهم كارهون، وذلك لأن أهل هذه البلد هم المشار إليهم في نجد، والمشهورون بالمساعدة للشيخ والإمام عبد العزيز ومن بعدهم، وكثيرا ما يلهج بهم الباشا إبراهيم في مجالسه بذكرهم، فخاف الأمير حمد على بلدهم من الروم، فألزمهم ذلك فكانت العاقبة أن الله سلم بلادهم من الروم بسبب الخندق، وحمدوا الله على ذلك، وصالحهم الباشا على ما يريدون، وصاحب الطعام الذي اشتراه على عشرة آصع باع خمسة، وسلمت النخيل المشذوبة من القطع في الحرب دون غيرها؛ لأنها ما تستر عن الرصاص.