Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


وبعد وفاة كريم خان الكردي حاكم دولة الزنديين في إيران، انتفض على الحكم زكي خان فقام في وجهه القاجار بقيادة آغا محمد، فبعث إليهم جيشا إلى أصفهان بقيادة علي مراد خان الذي لم يلبث أن انقلب ضده واغتيل زكي خان، وانطلق القاجار بقيادة زعيمهم آغا محمد، ودخلوا أصفهان غير أنهم في البداية هزموا أمام البختيار، ثم إن لطف الله خان الكردي استسلم للقاجار فقتلوه, وأبادوا أسرة الزندي، وهكذا انتهى الزنديون وقبلهم الأفشار وتفرد القاجار بالحكم متخذين طهران عاصمة لهم، وكان أول أمرائهم آغا محمد حسن قاجار، الذي سار إلى تفليس في عام 1210هـ واحتلها كما احتل أيضا أريفان عاصمة أرمينيا.


سار الأمير سعود بن عبد العزيز بجنوده قاصدا الحجاز ونازل أهل تربة بلد البقوم المعروفة، فحاصر أهلها حصارا شديدا وقطع كثيرا من نخيلها ووقع بينهما قتلى، ثم صالحه أهل البلد.


قام أهل بلبيس بالحضور إلى الشيخ وشكوا إليه محمد بيك الألفي وظلم أتباعه، فذهب الشيخ الشرقاوي للأزهر وجمع المشايخ وقفلوا أبواب الجامع، وذلك بعدما خطب مراد بيك وإبراهيم بيك، وفعلوا مثل ذلك اليوم الثاني، وأمروا الناس بغلق الأسواق والحوانيت، ثم ركبوا مع جمع كبير من العامة إلى بيت الشيخ السادات، وازدحم الناس فحضر الدفتردار أيوب بيك، فقالوا له إن مرادهم هو رفع الظلم والجور، وتطبيق العدل وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوس المبتدعة، فقال: الدفتردار: إن ذلك لا يمكن لأنه يضيق على معيشة المماليك، فقيل له: هذا ليس بعذر عند الله ولا عند الناس، ولا داعي للإكثار من النفقات وشراء المماليك، ثم عاد المشايخ إلى الأزهر ومعهم أهل الأطراف وباتوا في المسجد، وأرسل إبراهيم بيك يشجعهم وأرسل إلى أيوب بيك يخوفه عاقبة الأمر، فأجاب إلى جميع ما ذكروه إلا شيئين: ديوان بولاق، وطلب المنكسر من الجامكية، وما عدا ذلك من المكوس والحوادث والظلم فيرفع، ثم اجتمع الأمراء وأرسلوا إلى المشايخ، فحضر الشيخ الشرقاوي والبكري والنقيب والسادات، ودار الكلام بينهم والتزموا بما شرطه العلماء عليهم وانعقد الصلح على أن يدفعوا سبعمائة وخمسين كيسا موزعة وأن يرسلوا غلال الحرمين ويصرفوا غلال الشون وأموال الرزق، ويبطلوا المظالم المحدثة والتفاريد والمكوس ما عدا بولاق، وأن يكفوا أتباعهم عن مد أيديهم إلى أموال الناس وأن يسيروا في الناس سيرة حسنة، وكتب حجة بذلك وفرمن عليها الباشا، وختم عليها إبراهيم بيك وأيوب بيك، وانجلت الفتنة، ولكن الحال لم يدم أكثر من شهر حتى عاد ما كان على ما كان وزيادة.