الى كم لاتلين على العتاب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الى كم لاتلين على العتاب | وَأنْتَ أصَمُّ عَنْ رَدّ الجَوَابِ |
حذارك ان تغالبني غلابا | فَإنّي لا أدُرّ عَلى الغِضَابِ |
وَإنّكَ إنْ أقَمْتَ عَلى أذَاتي | فتحت الى انتصاري كل باب |
واحلم ثم يدركني ابائي | وَكَمْ يَبقَى القَرِينُ عَلى الجِذابِ |
اذا وليتني ظفراً ونابا | فدونك فاخش من ظفري ونابي |
فان حمية القرناء تطغى | فَتَثْلِمُ جانِبَ النّسَبِ القُرَابِ |
نفرالى الشراب اذا غصصنا | فكَيْفَ إذا غَصَصْنا بالشّرَابِ |
فلا تنظر اليَّ بعين عجز | فَرُبّ مُهَنّدٍ لَكَ في ثِيَابي |
وَمَن لكَ بي يَرُدّ عَلَيكَ شَخصِي | اذا اثبت رجلي في الركاب |
وما صبري وقد جاشت همومي | إلى أمْرٍ وَعَبّ لَهُ عُبَابي |
سيرمي عنك بي مرمى بعيد | وَتَغْدُو غَيْرَ مُنْتَظِرٍ إيَابي |
اذا الاشفاق هزك عدت منه | بِعَضّ أنَامِلٍ أوْ قَرْعِ نَابِ |
وَتَسمَعُ بي وَقَدْ أعلَنتُ أمْرِي | فتعلم ان دأبك غير دابي |
ورب ركائب من نحو ارضي | تخب اليك بالعجب العجاب |
وَتُظْهِرُ أُسرَة ً مِنْ سِرّ قَوْمي | تمد الى انتظاري بالرقاب |
وَتُصْبِحُ لا تَني عَجَباً وَقَوْلاً: | أهَذا الحَدّ أطْلَقَ مِنْ ذُبَابي |
فكَيْفَ إذا رَأيْتَ الخَيْلَ شُعْثاً | طَلَعْنَ مِنَ المَخارِمِ وَالعِقَابِ |
تعاظل كالجراد زفته ريح | فمر يطيعها يوم الضباب |
أمَضّتْهَا الشّكائِمُ فَهيَ خُرْسٌ | تسيل لها دماً بدل اللعاب |
تُذَكّرُكُمْ بِذي قَارٍ طِعَاناً | وما جر القنا يوم الكلاب |
عليها كل ابلج من قريش | لَبِيقٍ بِالطّعَانِ وَبِالضّرَابِ |
يَسِيرُ، وَأرْضُهُ جُرْدُ المَذاكي | وجو سمائه ظل العقاب |
وعندي للعدى لا بد يوم | يُذِيقُهُمُ المَسَمَّمَ مِنْ عِقابي |
فانصب فوق هامهم قدوري | وَأمْزُجُ مِنْ دِمَائِهِمُ شَرَابي |
واركز في قلوبهم رماحي | واضرب في ديارهم قبابي |
فان اهلك فعن قدر جري | وَإنْ أمْلِكْ فَقَدْ أغنَى طِلابي |