اماني نفس ما تناخ ركابها
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
اماني نفس ما تناخ ركابها | وَغَيْبَة ُ حَظٍّ لا يُرَجّى إيَابُهَا |
ووفد هموم ما اقمت ببلدة | وهن معي الا وضاقت رحابها |
وَآمَالُ دَهْرٍ إنْ حَسِبتُ نَجاحَها | تراجع منقوضاً على حسابها |
أهُمّ، وَتَثْني بالمَقادِيرِ هِمّتي | ولا ينتهي داب الليالي ودابها |
فيا مهجة يفني غليلاً ذماؤها | ويا لمة يمضي ضياعاً شبابها |
وَعِندي إلى العَليَاءِ طُرْقٌ كَثيرَة ٌ | لوِ انجابَ مِنْ هذي الخطوبِ ضَبابُهَا |
عناد من الايام عكس مطالبي | اذا كان يوطيني النجاح اقترابها |
وَحَظّيَ مِنْها صَابُهَا دونَ شَهدِها | فلو كان عندي شهدها ثم صابها |
تَمِيلُ بأطْمَاعِ الرّجَالِ بُرُوقَهَا | وَتُوكى عَلى غِشّ الأنَامِ عِيَابُهَا |
ولكنها الدنيا التي لا مجيئها | عَلى المَرْءِ مأمُونٌ فيُخشَى ذَهابُهَا |
تفوه الينا بالخطوب فجاجها | وَتَجرِي إلَيْنَا بالرّزَايَا شِعَابُهَا |
الا ابلغا عني الموفق قولة ً | وَظَنّيَ أنّ الطَّوْلَ مِنْهُ جَوَابُهَا |
اترضى بان ارمي اليك بهمتي | فَأُحجَبَ عَنْ لُقيَا عُلًى أنتَ بابُهَا |
وَأظْمَا إلى دَرّ الأمَاني، فَتَنْثَني | باخلافها عني ومنك مصابها |
وَلَيسَ من الإنصَافِ أنْ حلّقتْ بكُم | قَوَادِمُ عَزٍّ طَاحَ في الجَوّ قَابُهَا |
واصبحت محصوص الجناح مهضماً | عَليّ غَوَاشِي ذِلّة ٍ وَثِيَابُهَا |
تَعُدّ الأعَادي لي مَرَامي قِذافِهَا | وَتَنْبحُني أنّى مَرَرْتُ كِلابُهَا |
مقامي في اسر الخطوب تهزلي | قواضيها مطرورة وحرابها |
لقد كنت ارجو ان تكونوا ذرائعي | الى غيركم حيث العلى واكتسابها |
فَهَذي المَعالي الآنَ طَوْعى لأمرِكُمْ | وَفي يَدِكُمْ أرْسَانُهَا وَرِقَابُهَا |
اذا لم ارد في عزكم طلب العلى | ففي عز من يجدي عليَّ طلابها |
وَلَوْلاكُمُ مَا كُنتُ إلاّ بِبَاحَة ٍ | مِنَ العِزّ مَضْرُوباً عَليَّ قِبَابُهَا |
أجُوبُ بِلادَ اللَّهِ، أوْ أبْلُغَ الّتي | يَسُوءُ الأعَادي أنْ يَعُبّ عُبَابُهَا |
وكان مقامي ان اقمت ببلدة | مُقامَ الضّوَارِي الغُلْبِ يُحذَرُ غابُهَا |
واني لتراك المطالب ان نأى | بها قدر أو لط دوني حجابها |
وَأعزِلُ مِنْ دُونِ التي لا أنَالُهَا | نوازع نفسي أو تذل صعابها |
واقرب ما بيني وبينك حرمة | تداني نفوس ودها وحبابها |
شَوَاجِرُ أرْحَامٍ، إذا ما وَصَلْتَها | فعند امير المؤمنين ثوابها |
وما بعد ذا من آصرات اذا انتهت | يكون الى آل النبي انتسابها |
وهل تطلب العلياء الالان يرى | ولي يرجيها وضد يهابها |
فجَرّدْ لأمرِي عَزْمَة ً مِنكَ صَدْقَة ً | كمطرورة الغربين يمضي ذبابها |
وَلا تَتْرُكَنّي قاعِداً أرْقُبُ المُنَى | وَأرعَى بُرُوقاً لا يَجُودُ سَحَابُهَا |
وَغَيْرُكَ يَقْرِي النّازِلِينَ بِبَابِهِ | عداتٍ كأرْضِ القاعِ يَجرِي سَرَابُهَا |
يكفيك عقد المكرمات وحلها | وعندك اشراق العلى وغيابها |
وعندي لك الغر التي لا نظامها | يهي ابداً أو لا يبوخ شهابها |
وعندي للاعداء فيك اوابدٌ | لُعَابُ الأفَاعي القَاتِلاتِ لُعَابُهَا |