أَبولُّو، مَرحَباً بك يا أَبولُّو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَبولُّو، مَرحَباً بك يا أَبولُّو | فإنك من عكاظِ الشعرِ ظل |
عكاظُ وأنتِ للبلغاءِ سوقٌ | على جَنَباتِها رحَلوا وحلُّوا |
وبنبوعٌ من الإنشادِ صافِ | صدى المتأَدِّبين به يُقَلُّ |
ومضمارٌ يسوقُ إلى القوافي | سوابقها إذا الشعراءُ قلُّوا |
يقول الشِّعرَ قائلُهم رصيناً | ويُحسِنُ حين يُكثِرُ أَو يُقِلُّ |
ولولا المحسنونَ بكلِّ أرضِ | لما ساد الشُّعُوبُ ولا استقلُّوا |
عسى تأتيننا بمعلَّقاتً | نروحُ على القديمِ بها ندلُّ |
لعلَّ مواهباً خفيتْ وضاعت | تذاعُ على يديكِ وتستغلُّ |
صحائِفُكِ المدبَّجَة ُ الحواشي | ربى الوردِ المفتَّح أو أجلُّ |
رياحينُ الرِّياضِ يملُّ منها | وريحانُ القرائحِ لا يملُّ |
يمهِّدُ عبقريُّ الشِّعر فيها | لكلِّ ذخيرة ٍ فيها محلُّ |
وليس الحقُّ بالمنقوصِ فيها | ولا الأعراضُ فيها تستحلُّ |
وليستْ بالمجالِ لنقدِ باغٍ | وراءَ يَراعِهِ حَسَدٌ وغِلُّ |