بني مصرَ ، ارفعوا الغار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بني مصرَ ، ارفعوا الغار | وحيُّوا بطلَ الهندِ |
وأدُّوا واجباً ، واقضوا | حقوقَ العلمِ الفرد |
أخوكم في المقاساة ِ | وعركِ الموقفِ النكدِ |
وفي التَّضْحِية ِ الكبرى | وفي المَطلبِ، والجُهد |
وفي الجرح، وفي الدمع | وفي النَّفْي من المهدِ |
وفي الرحلة للحقِّ | وفي مرحَلة ِ الوفد |
قِفوا حيُّوه من قرْبٍ | على الفلْكِ، ومن بُعد |
وغَطُّوا البَرَّ بالآس | وغَطُّوا البحرَ بالورد |
على إفريزِ راجيوتا | نَ تمثالٌ من المجد |
نبيٌّ مثلُ كونفشيو | س ، أو من ذلك العهد |
قريبُ القوْلِ والفعلِ | من المنتظَرِ المهدي |
شبيه الرسْل في الذَّوْدِ | عن الحقِّ ، وفي الزهد |
لقد عَلَّم بالحقِّ | وبالصبر ، وبالقصد |
ونادي المشرقَ الأقصى | فلبَّاه من اللحد |
وجاءَ الأَنفسَ المرْضَى | فداوَاها من الحِقد |
دعا الهندوسَ والإسلا | م للألفة ِ والوردِّ |
سحرٍ من قوى الروحِ | حَوَى السَّيْفَيْنِ في غِمد |
وسلطانٍ من النفسِ | يُقوِّي رائِض الأُسْدِ |
وتوفيقٍ منَ الله | وتيسيرٍ من السَّعد |
وحظٍّ ليس يُعطاهُ | سِوَى المخلوقِ للخلدِ |
ولا يُؤخَذ بالحَوْل | ولا الصَّولِ ، ولا الجند |
ولا بالنسل والمالِ | ولا بالكدحِ والكدِّ |
ولكن هِبة ُ المولى | - تعالى الله - للعبد |
سلامُ النيل يا غنْدِي | وهذا الزهرُ من عندي |
وإجلالٌ من الأهرا | مِ، والكرْنكِ، والبَرْدِي |
ومن مشيخة ِ الوادي | ومن أشبالهِ المردِ |
سلامٌ حالِبَ الشَّاة ِ | سلامٌ غازلَ البردِ |
ومن صدَّ عن الملح | ولم يقبل على الشُّهد |
ومَنْ يَرْكبُ ساقيْه | من الهندِ إلى السِّندِ |
سلامٌ كلَّما صلَّي | تَ عرياناً ، وفي اللِّبد |
وفي زاوية ِ السجن | وفي سلسلة ِ القيدِ |
من المائدة ِ الخضرا | ءِ خُذْ حِذْرَكَ يا غنْدِي |
ولاحظْ وَرَقَ السِّيرِ | وما في ورق اللوردِ |
وكنْ أَبرَعَ مَن يَلعَـ | ـبُ بالشَّطْرَنْجِ والنّرْد |
ولاقي العبقريِّينَ | لِقاءَ النّدِّ للنِّدّ |
وقل : هاتوا أفاعيكم | أتى الحاوي من الهند ! |
وعُدْ لم تحفِل الذَّامَ | ولم تغترَّ بالحمد |
فهذا النجمُ لا ترقى | إليه هِمَّة ُ النقدِ |
وردَّ الهندَ للأم | ـة ِ من حدٍّ إلى حَدِّ |