ضجَّتْ لمصرع غالبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ضجَّتْ لمصرع غالبٍ | في الأرضِ مملكة ُ النباتِ |
أَمستْ بتيجانٍ عليـ | ـه من الحِداد مُنكّسات |
قامت على ساقٍ لغيـ | بته ، وأقعدت الجهات |
في مأتمٍ تلقى الطبيع | ة َ فيه بين النائحات |
وترى نجومَ الأرضِ من | جَزَعٍ مَوَائِدَ كاسفات |
والزهرُ في أكمامه | يبكي بدمع الغاديات |
وشَقائقُ النُّعمانِ آ | بَتْ بالخدودِ مُخَمَّشات |
أَما مُصابُ الطبِّ فيـ | ه فسلْ به ملأَ الأساة ِ |
أَوْدَى الحِمامُ بشيخهم | ومآبهم في المعضلات |
ملقيِ الدروس المسفرا | تِ عن الغُروس المُثمِرات |
قد كان حربَ الظلمِ ، حر | ب الجهلِ ، حربَ الترهات |
والمستضاءَ بنوره | في الغربِ مُغْتَربُ الرُّفات |
قد كان فيه محلَّ إج | ـلالِ الجهابذة ِ الثقات |
وممثلَ المصريِّ في | حظِّ الشعوبِ من الهبات |
قل للمريب : إليكَ ، لا | تأْخذْ على الحرّ الهنات |
إن النوابغَ أهلَ بدْ | رٍ ما لهم من سيئات |
هم في عُلا الوطنِ الأَدا | ة ًُ فلا تحطَّ من الأداة |
وهمُ الأُلَى جمعوا الضما | ئرَ والعزائم من شتات |
لهم التَّجلَّة ُ في الحيا | ة ِ، وفوق ذلك في الممات |
عثمانُ ، قمْ تر آية ً | اللهُ أحيا الموميات |
خرجَتْ بَنِينَ من الثرى | وتحركتْ منه بناتِ |
واسمعْ بمصر الهاتف | ـين بمجدها والهاتفات |
والطالبين لحقها | بينَ السكينة ِ والثبات |
والجاعليها قِبْلة ً | عندَ الترنُّمِ والصَّلاة |
لاقوا أُبوّتَهم على | غُرِّ المناقبِ والصفات |
حتى الشبابُ تراهُمُ | غلبوا الشيوخَ على الأناة |
وزنوا الرجالَ ، فكان ما | أعطوْا على قدر الزنات |
قل للمغالطِ في الحقا | ئق حاضرٍ منها وآت |
الفكرُ جاءَ رسوله | وأتى بإحدى المعجزات |
عيسى الشعورِ إذا مشى | ردّ الشعوبَ إلى الحياة |