أثابَ فأعداني إلى ظُلمِهِ الدَّهْرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أثابَ فأعداني إلى ظُلمِهِ الدَّهْرُ | وأعقبَ ما واصله من ذمّه الشّكْرُ |
ويومُ نعيمٍ بالسُّرورِ قَصَرْتُهُ | يقصّرُ عنهُ قي لذاذتِهِ العمرُ |
يلغتُ وأَبلْغْتُ المُنى فيهِ بالتي | مشعشعة ٌ تُهدي إلى الروحِ راحة ً |
مشعشتة ٌ تُهدي إلى الروحِ راحة ً | ويعبقُ منها في زجاجتِها العِطرُ |
كأنَّ عليها من حُبَابِ مزاجِهَا | لآلي نِظَامٍ قد تضمّنَها نَحْرُ |
تَنَولها منِّي نَدَامى كأَنَّهُمْ | كواكبُ أَبراجٍ توسّطها بَدْرُ |
ومسمعة ٌ تحنُو على مترنّمٍ | له زَجَلٌ عالٍ وليسَ لهُ سِحْرُ |
أُصولٌ لهُ يُفْضِينَ من كلِّ سامعٍ | إلى حيثُ لا يُفْضِي إلى مثلِهِ الخَمْرُ |
إذا طوَّقَتْهُ بالأَناملِ وَالْتَقَى | على جسمِهِ من جِسْمِهَا الصَّدْرُ والنحرُ |
بَكَى طرباً واستضْحَكَ اللهوُ نحوه | وفُضَّتْ عُرى الألبابِ واستُلِبَ الصَّبْرُ |
فَبِتُّ صَريعَ السّكْر اَطْيَبَ بَيْتَة ٍ | وما الحِلْمُ إِلاَّ أَنْ يُسَفِّهَكَ السّكْرُ |