لأن الغرام |
دليل على الصدق في كوننا |
يصير حراما على قلبنا |
يصير حرام |
وأبقى وحيدا أمام الجدار |
وتبقى معي |
وتبكي لأن الغرام |
يموت بطيئا قبيل النهار |
فأمسح دمعة حزن كبيرة |
وأبقى وحيدا.. وحيد |
أغازل نفسي على الماء مرة |
وأضحك مره |
وأبكي كثيرا |
لأن الصغار، بدون عشاء |
ينامون دوما بدون عشاء |
لأن الشتاء يعود سريعا ونحن عرايا |
بدون طعام |
بدون لحاف بدون غرام |
وأبكي لأن الفؤاد الصغير |
يظل حبيسا وراء الجدار |
لأن الجدار يظل ثقيلا على كاهلي |
فلا تسألي لأن السؤال يلح، يلح بدون انفجار |
وأبقى وحيدا |
وتبقى معي |
أحملق في مقلتيها |
تحملق في مقلتي |
ويبقى السؤال |
فتصرخ بـي: يا أبي |
ويا نصف عمري |
وأختي وأمي |
ويا.. يا حبيبي |
أليس لديك الجواب |
أليس لديك بداية عمري؟ |
فتبكي العيون |
ويزرع فوق لساني السكون |
ويبقى لدي التراب |
ويبقى الضباب |
تظل العيون تقول الذي لا يقال |
تظل المحبة في خافقينا كنهر كبير |
يريد المصب ولا يلتقيه |
فيبكي علينا لأن الغرام |
يصير حراما إذا كان صدقا يصير حرام |
ولو كان فوق الجبين القناع |
لكان اللقاء سلاما وأمنا |
وكان الحرام حلالا |
بزيف القناع |
و أبقى وحيدا |
وتبقى البطاقات عبر البريد |
طريقا وحيدا |
كشيء خطير |
كصوت السؤال |
وصوت الجواب الذي في العيون |
لأن العيون |
تظل تقول الذي لا يقال |
فكيف ترى نلتقي |
أحتى اللقاء الصغير |
أحتى اللقاء البريء ي |
كون جريمة |
أحتى النوايا السليمة |
تظل تهان |
أحتى وريقة حب صغيرة |
تكون خطيرة |
..أحتى |
.ويسقط كل الكلام بدون كلام |
ترى كيف نبقى وحيدين لحظة |
وكيف نكون بعيدين عن جارحات العيون |
وكيف يكون الغرام غراما |
إذا كان جرما بغير جريمة |
إذا كان جرحا عميقا بقلبي |
إذا كان حبي |
عميقا كجرحي يضم البشر |
لماذا البشر |
!يدوسون قلبي بكل ضغينة؟ |
أحقا تريدين مني الجواب؟ |
أحقا تريدين نزف جراحي بهذا السؤال ؟ |
فأشعر نصلا يحز الوريد |
وأبقى وحيدا |
وأنت بقربـي جواب الجواب |
لأن العيون .. تظل تقول الذي لا يقال |
وحين تكون الجريمة حلا |
نكون التقينا |
فتغضب كل العيون علينا |
وترتـج أحجار ذاك الجدار |
وتبقى بلحظة خوف طويلة |
ويبدو الذهول علينا |
أظل أحملق في مقلتيها |
تظل تحملق في مقلتي |
كأنا قتلنا ونحن وقوفا |
كأنا نسينا الجدار |
فألقي حروفي على كتفيها |
وأكتب شعرا غريبا |
وأقرأ شعرا غريبا |
فيبدو كأن النحيب |
يسير إلى وجنتيها |
:فتصرخ بي كانفجار النهار |
(أحقا أكون حبيبة؟ |
أحقا تكون حبيب؟ |
لماذا أظل غريبة، |
وقل لي لماذا |
لماذا تظل غريبا؟ |
ويبقى السؤال يسوخ، |
يسوخ كأحلام نار |
وتبقى العيون |
تقول الذي لا يقال |
وحين يكون لزاما علينا السكوت |
لأن (القضا والقدر) |
يريد الجراح لكل قلوب البشر |
تظل الأماني تموت |
كموت القمر |
ونحن عرايا بدون لحاف |
لأن القدر |
ونحن عطاشى بدون غرام |
لأن القدر |
أحقا لأن القدر؟ |
فتقفز قطعة شمس تلوب بجرح البشر |
لان السؤال الذي في القلوب كنزف الجراح |
.يظل يميت القضا والقدر |
وتبقى عيون الصباح |
لترفض قولي الجواب الصموت |
لأن السكوت - وجرح كبير بقلب الحبيب |
محال يدوم |
محال يظل الغرام جريمة |
ومقتل طفل بريء محال |
لأن الرجال |
سترفض تلك الوصايا القديمة |
ويا أيها الشيء الذي لا يقال أقول تعال |
فلابد هذا الجدار اللئيم |
.سيسقط يوما ببأس الرجال |
أقول تعال |
لان اللقاء يكون قريبا على الأوفياء |
ويبقى النفاق ترابا يداس مع الأولياء |
.وتبقى السماء.. سماء جديده |
..أقول تعال |
لأن القصيدة |
محال تظل بدون ختام |
ولما يجـيء إلينا الغرام |
يكون أمانا |
يكون لحافا |
يكون طعاما |
فيا أيها الشيء الذي لا يقال |
أقول تعال |
ولما يصير اللقاء لقاء |
بعيدا عن الأعين الجارجات |
تكون الحياة بدون جدار |
لأن الجدار انهدم |
لأن ا لألم |
سيحـرق كل نفاق الحياة |
.بدون ندم |
ومن دون خوف |
.تكون الحياة حياة |
فأبقى أحملق في مقلتيها |
وتبقى تحملق في مقلتي |
كأنا ولدنا ونحن وقوفا |
كأنا خلقنا لكي لا نموت |
ويمضي السؤال |
.نظل نقول ائذي لا يقال |