ونُبِّئْتُ قوْماً بهم جِنَّة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ونُبِّئْتُ قوْماً بهم جِنَّة ٌ | يقولون من ذا وكنتُ العلم |
ألا أيها السائلي جاهِدا | ليعْرِفَني أنا أَنْفُ الكَرَم |
نَمَتْ في الكِرامِ بني عامِرٍ | فروعي وأصلي قريشُ العجمْ |
فإنِّي لأغني مقام الفتى | وأُصْبي الفتاة َ فما تَعْتَصِمْ |
وجارية ٍ خُلقت وحدها | كأنَّ النساءَ لديها خَدَم |
دوارُ العذراى إذا زرنها | أطفن بحوراء مثل الصَّنم |
يظلن يمسِّحنَ أركانها | كما يُمْسحُ الحجرُ المُسْتَلَمْ |
وبيضاءَ يضحكُ ماءُ الشِّبا | بِ في وجهها لك إذ تبتسم |
ظَمِئْتُ إِلَيْها فلم تَسْقِني | بِرِيٍّ ولَم تشفني من سَقَمْ |
وقالت هَوِيتَ فَمُتْ راشداً | كما مات عروة ُ غَمًّا بغَم |
فلما رأيتُ الهوى قاتلي | ولستُ بِجارٍ ولا بابن عَم |
دسَسْتُ إِليها أبا مِجْلَزٍ | وأيُّ فتى إِنْ أَصَاب اعتَزم |
فما زال حتى أنابت له | فراحَ وحَلَّ لنا ما حَرُم |
أصفراءُ ليس الفتى صخْرة ً | ولكنه نُصْبُ هَمٍّ وغم |
صببت هواك على قلبه | فضاق وأعلن ما قد كتم |
أَقُول لها حين قلَّ الثرَاءُ | وضَاق المرَادُ وأَوْدَى النَّعم |
إذا ما افتقرتُ فأحيي السرى | إِلى ابن العَلاءِ طَبِيبِ العدَم |
دعاني إلى عمرٍو جوده | وقولُ العشيرة بحرٌ خضم |
ولولا الذي زعموا لم أكن | لأمدح ريحانة ً قبل شمّ |
ألا أيها الطالبُ المبتغي | نُجُومَ السماءِ بسَعْيٍ أَمَمْ |
سَمِعْتَ بمَكْرُمة ِ ابن العَلاَ | فَأنْشَأتَ تطلبُها لستَ ثمّ |
إذا عرض اللهوُ في صدره | لَهَا بالعَطاء وضرْبِ البُهَم |
يَلَذُّ العطاءَ وسفكَ الدما | ءِ ويغْدو على نِعمٍ أو نِقَم |
فقل للخليفة إِن جئتَه | نصوحاً ولا خير في متهم |
إذا أيقظتك حروبُ العدا | فنّبِّهْ لها عَمْراً ثُمّ نمْ |
فتًى لا ينامُ على ثَأرِهِ | ولايَشْرَبُ الماء إِلا بِدَم |
إذا ما غزا بشرت طيرهُ | بفتح وبشرنا بالنعم |
إِذا قَال تمَّ على قوله | ومات العناءُ بلا أو نعم |
وبعضُ الرجالِ بموعوده | قريبٌ وبالفعل تحت الرجم |
كجاري السراب تَرى لَمْعَهُ | ولستَ بواجدِه عنْد كَم |