أَلاَ يَا نَفَسَ الْمِسْكِ الَّـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَلاَ يَا نَفَسَ الْمِسْكِ الَّـ | ـذِي يُخْلَطُ بالْعَنْبَرْ |
شَفَاكَ اللَّهُ مِنْ شَخْصٍ | عَلَى ميعَادِكَ الأَعْسَرْ |
تَشينُ الْوَعْدَ بالْخُلْفِ | وأنْتَ الْمُقْبِلُ الْمُدْبِرْ |
ومَا قَوْلُكَ لِي أُرْضِيـ | ـكَ إِلاَّ سُكَّرٌ مُسْكِرْ |
به تسحر أقواماً | وَعَيْنٌ طَرْفُهَا يَسْحَرْ |
أما تذكر ما منـ | يتني منك بلى فاذكر |
فإني لستُ بالسالي | وَلاَ النَّاسِي وَلاَ الْمُقْصِرْ |
لَقَدْ ذَكَّرَنِي وَجْـ | ـهُكَ وَجْهَ القَمَرِ الأَزْهَرْ |
وَمَمْشَاكَ إِلَى الدِّعْصِ | الرُّكَام اللَّيِّنِ الأَعْفَرْ |
تعفي أثري عمداً | بجر المرط والقرقر |
وعهد الله والميثا | ق بين الستر والمنبر |
وَمَلْهَى بِكَ أَحْيَاناً | خلاف السمر المقمر |
وإني كنت لا أنسى | فَقَدْ أَصْبَحْتُ لاَ أَذْكُر |
فهل يرجعُ لي ذاك | كما كان فلا أفتر |
لقد صمتُ عن الجور | لألقاك فما أقصر |
وَمَا احْسُدُكَ الْحُسْنَ | ولَكِنْ أحْسُدُ الْمِئْزَرْ |
أَلاَ يَا نُورَ عَيْنَيَّ الـ | ـذِي كُنْتُ به أَنْظُرْ |
إِذَا مَا غِبْتَ لَمْ أَغْفُ | ولم أسمع ولم أبصر |
فما بي من جوى حبـ | ك في الأحشاء والأبهر |
عمى تحت جناح الليـ | ل لا يعفي ولا يقصر |
أخافُ الموت بالشوق | وبالصبر فلا أصبر |
فَلاَ حَيٌّ ولاَ مَيْتٌ | ولكن موقفُ الأشعر |