يَا عَبْدَ ضَاقَ بِحُبِّكُم جَلَدِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَا عَبْدَ ضَاقَ بِحُبِّكُم جَلَدِي | وَهَوَاكُمُ صَدْعٌ على كَبِدِي |
إِنِّي حَلَفْتُ ألِيَّة ً صَدَقَتْ | بِفَنَاءِ بيتِ الْواحدِ الصَّمَدِ |
لتركتني صباً بحبكم | وقتلتِنِي ظُلْماً بِلاَ قَوَدِ |
أبقيت من قلبي حشاشته | وَحَلَلْتِ بين الرُّوحِ والْجَسَدِ |
أَفَما أَنَى لكِ يا عبَيدَة ُ أنْ | تَشْفِي أخَا الأَحْزانِ والْكَمَدِ |
يُمْسِي وَيُصْبِحُ هائِماً بكُمُ | ويهال بالترويع والسهد |
نرجُو عُبَيْدَة َ أنْ تَجُودَ لَنَا | مَا إِن يُرَجّى بَعْدُ مِنْ أحدِ |
علقتها بيضاء ناعمة ً | لم تَجْفُ عن طُولٍ ولم تزِدِ |
وتريك عيني جؤذرٍ خرق | بالرَّوْضِ لم تُكْحَلْ مِن الرَّمَدِ |
أحوى المدامع زان قامته | حلل الدمقس تظل في أود |
كالزَّمْهَرِيرِ يكونُ صائِفَة ً | وَهَوَى الْمُعَانِقِ ليْلة الصّرَدِ |
تمّتْ تَرَائِبُهَا إِلى قَدم | والساق مكملة ٌ إلى العضد |
وإذا نظرت وجدت مطمعها | ماء السؤال سواه لم تجد |
قولا لها ما دمت مطلعاً | إلا ودونك أعين الرصد |
نفسي وأسرتي الفداء لكم | والأَهْلُ بَعْدَ المَال والوَلدِ |