يا دار أقوت بالأجالد
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
يا دار أقوت بالأجالد | بَعْدَ الْمَسُودِ بِهَا وَسَائِدْ |
لا غَرْو إِلاَّ دَرْسُهَا | بين الأمق إلى كداكد |
يَمْشِي النَّعَامُ بِجَوِّهَا | مشي النساء إلى المساجد |
وَلَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الْخَرَا | ئد يتصلن إلى الخرائد |
حُورٌ أوَانِسُ كالدُّمَى | أوْ كالأَهِلَّة ِ فِي الْمجاسِدْ |
رُجُحُ الرَّوَادِفِ وَالشَّوَى | لا يأتزرن على الرفائد |
متهللات في العبير وفي | وَفِي الزَّبَرْجَدِ وَالْفَرَائِدْ |
لا يرعوين إلى المريب ولا | وَلا يُنِينَ عَلَى الْمَرَاصِد |
أيام عبدة وسطهن | كأنها أم القلائد |
يَحْسُدْنَ فَضْلَ جَمَالِهَا | لا تَعْدَمِي حَسَدَ الْحَوَاسِد |
لِلَّهِ عَبْدَة ُ إِذْ غَدَتْ | مِنَّا تُزَفُّ إِلَى ابْنِ قَائِدْ |
كَالْحَلْي حُسْنُ حَدِيثِهَا | وَدَلاَلُهَا إِحْدَى المَصَايِدْ |
ولقد نعمت بروحها | ودفعت عن جسد مساعد |
يَا شَوْقَهَا لِفِرَاقِنَا | وَتَقَلّبِي فَوْقَ الْوسَائِدْ |
يَا عَبْدَ قَدْ شَخَصَ الْفُؤَا | دُ وَقَدْ شَخَصْتِ فَغَيْرُ بَاعِدْ |
قرع الوشاة فأطرقوا | وَشُغِلْتِ عَنَّا أمَّ عَابِدْ |
لا تُنْجِزِينَ مَوَاعِدِي | وَيْلِي عَلَى تِلْكَ الْمَوَاعِدْ |
وَلقَدْ أقُولُ لِمُولَعٍ | غيران يقعد بالقصائد: |
يا ذا المقحم سادراً | أقْصِرْ فَإنَّكَ غَيْرُ رَاشِدْ |
لا تُوعِدَنّي بِاللِّقَا | ءِ وَقَدْ شَرِبْتُ دَمَ الأَسَاوِدْ |
لا أتقي حسد الضغيـ | ـنِ وَلاَ أخَوَّفُ صَوْتَ رَاعِدْ |
يَخْشَى الأُسُودُ عَرَامَتِي | ونقي معتلج الأوابد |
جُرْحٌ بِأفْواهِ الرُّوَا | ة لدى المجالس بالمناشد |
ولنعم جندلة الردى | في مأقطٍ كالسيف عاند |
أشفى من اللمم المعن إذا | تَقَحَّمَ غَيْرَ قَاصِدْ |
فَدَعِ الْفُضَولَ لأَهْلِهَا | قَطَعَ الْمِرَاءَ حُضُورُ صَاعِدْ |
وإذا خشيت محيطة ً | من وارق الجهلات زائد |
فاندب لها روح القلو | بِ فليْس عنْ شرفٍ ببارِدْ |
نوه بأروع مسعرٍ | لِلْحَرْبِ فِي الْغمراتِ قائِدْ |
أسد الخليفة تلتقي | بِشباتِهِ نحْر الْمَكَايِدْ |
وفتى الْعشِيرة فِي الْحِفا | ظ وزينها عند المشاهد |
يجري بصالحة الخليل | وليس عن ترة ٍ براقد |
كثرت مواهبه الكبار | لِصادِرٍ مِنَّا ووارِدْ |
يعطي القيان مع اللهى | من سيب مشترك الفوائد |
وترى الحلول ببابه | من بين مختبطٍ ووافد |
متعرضين لسيدٍ | عجلان بالمعروف زائد |
عَطَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُهُمْ | وعلى فواضله العوائد |
روحٌ يروح مع الندى | ويراح للبطل المناجدْ |
تَرَّاكُ ألْحِيَة ِ الْحَنَا | وإلى الوغى سلس المقاود |
نِعْمَ الْفَتَى يَسْعَى بِهِ | صِيدُ الْمحِيلِ مِنَ الأَصَايِدْ |
وإذا الرياح تروحت | مُقْوَرَّة ً جَسَدَ الْمَقَاحِدِ |
وَتَنَاوَحَتْ شُعَبَ الذئَا | ب ولم تجد عوداً بعاضد |
مَطَرَتْ سَحَائِبُهُ عَلَيْـ | كَ مِنَ الطَّرَائِفِ وَالتَّلاَئِدْ |
حللاً ومعلمة الوجو | هِ وَكالظِّباء مِن الْولاَئِدْ |
فاظفر بحظك من أخٍ | متدفق الشربات ماجد |
يُجْدِي عليْك بِمالِهِ | وبِسْيفِهِ عِنْدَ الشَّدائِدْ |
سام لزلزلة الحرو | ب يظله خرق المطارد |
مَلْكٌ مِن الْملِكِ الْهُما | م لكفه وصلت بساعد |
دماغ هامات الربى | بمجر أرعن ذي رثائد |
ومُعوَّدٌ ضرْب الرِّقا | بِ وفكَّهُنَّ مِن الْحدائِدْ |
أهْلِي فداؤُك منْ أميرِ | جماعة ٍ راعٍ وذائِدْ |
يغدو البخيل مذمماً | وغدوْت ترْفُلُ فِي الْمحامِدْ |
وَكَفَيْتَ رَهْطَكَ وَاحِداً | للّه دَرُّكَ أيَّ وَاحِدْ |
رَكَّابُ أهْوَال الْمُلُو | كِ مُنَاوِياً سَبَلَ الرَّوَاعِدْ |
وَيَرُوحُ أطْوَلَهُمْ يَداً | في فعلهم وعليك شاهد |
وَيُرِيكَ خَيْراً في غَدٍ | وَلِذَلِكَ الْغَتَلِيِّ زَائِدْ |
وتعود حين تسرنا | وَأخُو الْفَعَالِ عَلَيْكَ عَائِدْ |
وَلَقَدْ أقَمْتَ قَنَاتَنَا | وَسَقيْتَنَا وَالْمُزْنُ جَامِدْ |
أصلحت أمر جميعنا | ووفيت منا بالمعاهد |
وتركت قلعة ورزنٍ | كمساربٍ البقر الروائد |
سِيَّانِ مَعْطِنُ أهْلِهَا | ومعاطن الغبر الجدائد |
وَأَرَى الْبُصَيْرَة َ أشْرَقَتْ | وَتَزَيَّنَتْ لِلِقَا الْمَجَاسِدْ |
وَعَلَى الْمَسَارِحِ نَضْرَة ً | وَعَلَى الْمَصَادِرِ وَالْمُوَارِد |
ولقد جرت حلباتهم | فَسَبَقْتَهُنَّ وأنْتَ قَاعِدْ |
بِخُؤُولَة ٍ قَرَعُوا الْعُلَى | وبفضل أعمام ووالد |
فَاقْدَحْ زِنَادَكَ بِالْمُهَلَّبِ أوْ | قَبِيصَة َ ذِي الْمَرَاقِدْ |
أوْ حَاتِم بَلَغُوا الْيَفَا | عَ وَضَوْءُ نَارِكَ غَيْرُ خَامِدْ |
بل أيها الرجل المصيـ | إِلَى الأَقَارِبِ وَالأَبَاعِدْ |
اعرف فتى ً بفعاله | شتان بين ندٍ وجامد |
الفضل عند بني المهلب | في المقاوم والمقاعد |
قومٌ إذا جحد الربيع فـ | ما ربيعهمو بجاحد |
لا يبخلون على القصي وينـ | عمون على المساند |
ومُرفَّلِين علَى الْعشيرة ِ | الحلوم وفي الوطائد |
ولقد حلفتُ بربِّ مكـ | ـه والمحلقة السواجد: |
ما نال فضْل بنِي الْمُهلَّبِ | ذ كانوا جود جائد |
فإذا أردْت سِبيلهُمْ | فِي الْوُدِّ والشَّكِّ الْمُبَاعِدْ |
فَانْكِ الْعِدى ورِدِ الرَّدى | وابْذُلْ فما شيْءٌ بخالِدْ |