عشيقة الفنون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زوبعة من الحسن | يالها من زوبعة | خطواتها النارية الموقعة | تنوش ألف سهم في القلوب الجائعة | ثوراتها المحمومة المفزعّة | تدغدغ الوجدان تقلق الفكر | دورة فدورة فدورة | واذا المكان كله طرب | دورة فدورة فدورة | واذا المكان كله صخب | دورة فدورة فدورة | واذا المكان كله لهب | كومضة بارقة زفّت لنا الصور | معشوقة النجوم والقمر | وأنفض بعد أنسها سمر | وماتت الألحان في برودة الوتر | وأنشقت الصدور عنآهاتها وخيم السكون | وفي محاجر العيون | تجمد الأسى | يا أخت روحي | يا عشيقة الفنون | أواه حينما يخيم السكون | وتعتري الأرواح رعشة المنون | وحينما تغيب عن مسامع السمار | معزوفة الأرغول والأوتار | أواه حين تطل من حبيبة الفؤاد | جراحنا سوداء في الحداد | يا أخت روحي يا عشيقة الفنون | لا تعجبي إن هزني الحنان | يا أخت روحي إننا سيان | نذوب في الأسى ونجرع الأحزان | والليل شاهد على الجراح والألم | على حياتنا التي تضيع في العدم | لكنني ما زلت أرقب النجيمة الزهراء | تلك التي تزين جبهة السماء | بالحب والسلام والصفاء | لعلني يوماً أصوغ عشي الجديد | من سوسن القلوب والضياء والشعور | ومن ضفائر الألحان والأزهار والبلور | وربما يأتي غد بفارس أمير | يضم قلبك المؤرق الكسير | يزيل عنك لوعة الأسى المرير | يا أخت روحي يا عشيقة الفنون | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حسن عباس صبحي) .