"عندما يحتضر الماء على شفاه النهر تكمن في سرادق الوقت ارتعاشة الطين الخائرة حد النفور" تلك عروس البحر.تمر خلال قلبي.. |
كَانَتْ تَمُرّ خِلالَ قلبيَ كُلّ يَومْ |
مَا أسرعُ اللّحظاتُ حينَ تناوِرُ الوَلَهَ |
الغريبِ إلى الفِرارِ مَا بين سَلّةِ رُوحِهَا |
وَتَنَاقِضِ الحُلمِ الذي شَدّ المَعَاطِفَ للشِتاءِ |
على حَوافٍ لا تَدُومْ |
الوقتُ مَرّ مُهَرولاً نَحْوَ الشَتَاتِ |
يَجُرّ مِنْ خَيباتِهِ سَيَارَةَ الوَجَعِ السَرِيْعَةِ |
و المَمَرّاتُ التي أضْحَتْ تُمَزّقُ وَجْهَهَا |
بإشَارَةٍ حَمْرَاءِ |
تَسْبَحُ بالطَريقِ وَلَا انْتِهَاء |
لا شَيءَ يَكْسُرُ ضَوْئَهَا |
إلا تَسَكّعَ صَوتِنَا عَندَ التَوَقّفِ بالشُعُورِ المُبْتَذلْ.. |
والضُوءُ يَخنُقُ بَعضَهُ عندَ التَوَاريْ |
في مَسَاحَاتِ الهُمُومْ |
الكُل في رَعَشَاتِهِ مُتَأَمّلٌ |
والصَمْتُ يَجمعُ نَفْسَهُ مِنْ فَوقِ أغْطِيَةِ الرّصِيفِ |
ومن جُسُورٍ تَائِهَاتْ |
وعلى الجُوَارِ مَسَارُحٌ مِنْ لَحْمٍ |
يُؤُجّلُهَا العَذَابُ لجُوعِهِ |
والناسُ حِينَ تَضِيعُ بَوصَلَةَ المَسَافاتِ القَرِيبَةِ |
لا تَعِي للونِ في هَمْسِ الإضَاءَةِ كالنجُومْ |
يَتَوَقّفُ المَنْفَىْ وَلَا شَبَحٌ مِن التَعَبِ المُفَصّلِ |
في المَوَاقِيتِ الكِبَارِ يَمُسّ بالفُوضَى |
يَعِيدُهُ للمَشيِ نحو الاحْتِضَارْ |
فعلى التّرابِ تَسَاقَطتْ كُتَلٌ من التُعَسَاءِ.. |
تَضُجّ بالمَعْنَى |
فتَلَوّثَتْ سِكَكُ الحَقِيقَةِ |
بالنّفَايَاتِ المَقِيتَةِ والسُمُومْ |
منْ يُوقِدُ الطّيْنَ المُبَعْثَرِ فِي حِكَايَاتِ الصَبَايَا |
وَالمَسَاءُ يَلُوكُ وَجْهَ الصُبْحِ.. |
يَغْسُلُ يُتمَهُ فِي كُلّ زَاوِيَةٍ تَحُومْ |
فَخُذُوا دُمُوعَ الشَمْسِ مِنْ عَيْنِ المَرَايَا |
واسْتَحِمّوا بالتَوَابيْتْ الكَئِيبَةِ |
وانْفِضُوا عن عَينِها لوْنَ التكدس والوُجُومْ |
فهناكَ قلْبٌ أخْضَرٌ مَازالَ يَعْلُو الانْكِسَارْ |