أراني قد تصابيت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أراني قد تصابيت | وقد كنت تناهيت |
تولى سقمي حتى | إِذَا قُلتُ تعلّيْتُ |
دَهَانِي نُكُسُ الْحُبِّ | بما قد كنت سديت |
فَلَمْ أبْقِ عَلَى النَّفْسِ | وَلَوْ أسْطِيعُ أبْقَيْتُ |
أنَاجِي كُلَّمَا أصْبَحْتُ | جدواها وأمسيت |
وفيمَ أنَا مِنْ عَبْدَ | ة َ لَوْلاَ مَا تَرَجَّيْتُ |
تَأَنَّى نَظَرِي فِيهَا | مليا وتأنيتُ |
فَلَمَّا لَمْ أنَلْ حَظّاً | بِمَا رُحْتُ وَغَادَيْتُ |
تَفَرَّدْتُ بِمَا أبْدَيْتُ | مِنْ حَقِّي وَأخْفَيْتُ |
كَذِي الْوَحْدَة ِ نَحَّانِي | هواها فتنحيت |
عَدَتْ عَبْدَة ُ فِي الْهَجْرِ | وَفِي الْحُبِّ تَعَدّيْتُ |
وعزم لا يواتيني | عَزاءً لَوْ تَعَزَّيْتُ |
وَلَكِنْ غَلَبَ الْحُبُّ | عَزَائِي فَتَمَادَيْتُ |
تعاطيت هوى عبد | ة َ يَأبَى مَا تَعَاطَيْتُ |
هوى بالمنظر الأبعد | إلا ما تمنيتُ |
ومن أغرب من حاولـ | فِي الأَمْرِ وَقَاسَيْتُ |
خليل رأيه النأي | ورأيي لو تدنيت |
ألا يَا لَيْتَنِي أدْرِي | وَمِنْ شَرِّ الْمُنَى «لَيْتُ» |
أتوفي بالذي قالت | كَمَا قُلْتُ فَأوْفَيْتُ |
فَقَدْ أشْفَى بِي الْحُبُّ | عَلَى الحَتْفِ فَـأشْفَيْتُ |
ولو قد يئست نفسي | من البذل لأوديت |
وَقَوْمٌ زَعَمُوا أنِّي | مِنَ الشَّكِّ تَخَلَيْتُ |
فأقسمت لهم ألا | ولكني تجافيت |
ولو يتركني الحب | لقد صمت وصليت |
كِلاَ الْمَيْتِ وَإِيَّانَا | كما لاقى ولاقيت |
فما صاحبي الحي | ولكن صاحبي الميت |
كَأنْ قَدْ فِقْتُ مِنْ وَجْدٍ | بِهَا يَوْماً فَقَضَّيْتُ |
ولو يشهدني ذو ثـ | قتي بعد لأوصيتُ |
وحي من بني عمرو | رآني قد تصديتُ |
فَقَالُوا لِي ألاَ تَجْلِسُ | إِذْ زُرْتَ فَحَيَّيْتُ |
وَمِنْ عُجْبٍ بِعَبَّادَ | ة قد أعجبني البيت |
يَكُنْ مَا لاَ يُرَائِينِي | إِذَا الْوسْوَاس نَاجَيْتُ |
وإني كلما شئتُ | بِمَنْ أهْوَى تَعَلَّيْتُ |
فَحَدَّثْتُهُمْ أَنِّي | عَلَى الرَّجْعَة ِ آلَيْتُ |
وَلاَ أَجْلِسُ فِي الْمَجْلِسِ | س إلا ما تمسيتُ |
أعَبَّادَة ُ لَوْ تَنْسَا | ك نفسي لتناسيت |
وَلَوْ كَانَ التَّرَاخِي عَنْكِ | ك يلهيني تراخيت |
تحليت بهجراني | وبالحب تحليتُ |
وما زلت بنا حتى | بَكَتْ عَيْنِي وَأبْكَيْتُ |
أثيبيني بما أتعـ | بت نفسي وتعنيت |
فقد آثرك القلب | عَلَى مَنْ كُنْتُ آخَيْتُ |
فمن حاربت حاربتُ | ومن صافيت صافيتُ |