أرشيف الشعر العربي

يا للرجال أمن شخصٍ بأجياد

يا للرجال أمن شخصٍ بأجياد

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا للرجال أمن شخصٍ بأجياد يعتاد شوقي وما نومي بمعتاد
كأنما أقسمت عيني تسالمه حتَّى ترَى أَحْوَرَ الْعَيْنيْنِ فِي الْجادِي
من كان يزداد من شوقٍ إلى شجنٍ عند النساء فإني غير مزداد
يا سلم إن تصبحي بسلاً محرمة ً وتنزلي في منيفٍ بين أرصاد
فقد رأيت بنات الدهر غافلة ً فِي الْغُبَّرَيْنِ ومَا حَيٌّ بِخَلاَّدِ
إذا فرحت فخافي ترحة ً عجلاً وإن ترحت فرجي أم عباد
من قر عيناً رماه الدهر عن كثبٍ وَالدَّهْرُ رَامٍ بإصْلاَحٍ وَإِفْسَادِ
وكيف يبقى لإلفٍ إلفُ صاحبه ولا أرى والداً يبقى لأولاد
بل ليت شعري هل يدنو بكم سبب وهل تعودون أيامي بأجياد
أيام لا أعتبُ العذال من صمم ولا أكلف زيداً غير إسعاد
يَا جَارَة ً يَوْمَ رَاح الْحيُّ جارَتَنَا تسبي الحليم ولا تنساق للحادي
قَامَتْ لِتَرْكَب فَارْتَجَّتْ رَوَادِفُهَا في لين غصن من الريحان منآد
كَأنَّمَا خُلِقَتْ فِي قِشْرِ لُؤْلُؤَة ٍ فَكُلُّ أَكْنَافِها وَجْهٌ بِمِرْصَادِ
فَقُلْتُ: شَمْسُ الضُّحَى فِي مِرْطِ جَارِيَة ٍ يا من رأى الشمس في مرطٍ وأبراد
تُلقَى بِتسَبِيحَة ٍ مِنْ حُسْنِ مَا خُلِقَتْ وَتَسْتفِزُّ حشى الرَّائِي بِإرْعادِ
كأنَّ عيْنِي ترَاها في مجاسدها إذا رأيت رسوم الدار والنادي
بَيْضاءُ كالدُّرَّة ِ الزَّهْرَاءِ غُرَّتُها تصطاد عيناً ولا ترجى لمصطاد
كأنَّها لاترَى جِسماً تخوَّنهُ بَيْنَ الْحَبِيبِ وَلَمْ تشْعُر بِإسْهاد
أصُومُ يَوْماً فأرْقَا مِن تذكُّرِها وَلا أصَلِّي الضُّحى إِلاَّ بِعدَّادِ
وَقدْ عجبْتُ وَإغْرَامِي بِها عَجَبٌ مالي أقودُ حروناً غير منقاد
أحِينَ كُنْتُ سِراجاً يُسْتَضَاءُ بِهِ يكون في الغي إفراعي وإصعادي
كلا سأترك ذكري تلك إذ رقدت عَنِّي وَأذْكُرُ يَوماً غَيْرَ رَقَّادِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بشار بن برد) .

"خشاب" هل لمحبٍّ عندكم فرجُ

طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ

لقبيحٌ في الناس من غير جرم

من المفتون بشار بن برد

وَمُعَذَّلٍ هَجَرَ اللِّئَامُ حَدِيثَهُ


مشكاة أسفل ٢