يَا مَنْظَراً حَسَناً رَأيْتُهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يَا مَنْظَراً حَسَناً رَأيْتُهْ | من وجه جارية فديته |
لَمَعَتْ إِلَيَّ تَسُومُنِي | لعب الشباب وقد طويته |
وتقول : إنك قد جفو | تَ وَكُنْتَ لِي شَجَناً حَوَيْتُهْ |
فأريد صرمك تارة ً | وَإِذَا ارْعَوَى قَلْبِي نَهَيْتُهْ |
وَأرَى عَلَيْكَ مَهَابَة ً | وَيَحِلُّ ذَنْبُكَ لَوْ بَغَيْتُهْ |
ثم اعتذرت من الصدود | فمَا سخطْت وما ارتَضَيْتُهْ |
يا سلم طاب لك الفؤا | د وعزَّ سخْطكِ فَاحْتَمَيْتُهْ |
والله رب محمدٍ | ما إن غدرتُ ولا نويته |
أمسكت عنك وربما | عرَض البلاء ومَا بغيْتُهْ |
إِنَّ الْخَلِيفة قَدْ بغى | وَإِذَا أبى شيْئاً أبَيْتُهُ |
ومخضبٍ رخص البنا | ن بكى علي وما بكيته |
ودَعانِيَ الرَّشأُ الْغرِ | يرُ إِلى اللِّعابِ فما أتيتُهْ |
ولقد أخذتُ من الصفا | مَا فِي الضَّمِيرِ وقدْ لويْتُهْ |
ويشوقني بيْت الْحَبِيب | إِذا غدوْت، وأيْن بيتهْ |
قام الخليفة دونه | فصبرت عنه وما لقيته |
ونَهَانِيَ الْملك الْهما | م عنِ النِّسَاءِ وما عصيْتُهْ |
لا بلْ وفيْتُ وَلمْ أضِعْ | عهداً ولا وأيا ً وأيته |
وأنا المطل على العدى | وإِذا غَلا عِلْقٌ شريْتهْ |
أصفي الخليل إذا دنا | وإذا نأى عني رأيته |
وأميل في أنس النديم | مِنَ الْحَيَاء وما اشْتَهَيْتهْ |
حال الصَّفاء عَلى الصَّفا | ءِ وَلَمْ يَكنْ عوداً بَرَيْتُهْ |
فالأمر غير مقصرٍ | لو خفت صاحبي اتقيته |