برزخ النفاق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقفتُ على مناهِلَ مِن كُحُولٍ | وخدَّرتُ المِطامح َوالأَمانى |
وحطَّمتُ الكؤُوسَ .. كُؤُوسَ وهمي | مُعَبَّأَةً بأوهامِ الزمانِ |
هنا نارٌ من اللعناتِ تسرى | أَرى نَهجاً تمرَّغَ في الدُّخانِ |
هنا لا ترهقونا في العظاتِ | أرى إبليسَ يلهجُ بالمعانى |
وقَفْتُ على الذئابِ بِكُلِّ غابٍ | دَرستُ الخَلْقَ سكراناً وزانى |
فما ارتاعت كمِثْلِ اليومِ عينى | ولا انهزمت خُطايَ بما شجانى |
فبئسَ الناسُ يصطخبُونَ حَولى | وَددتُ لو اْنَّ لى أمرَ الطعانِ |
إذاً لقتلتُ عند الفجرِ قوماً | وفي رأَدِ الضحى رَوِيَتْ سِنانى |
فمحزونٌ أنا .. ويل الحياة | سأغزوها بحُزنٍ قد غَزانى |
*** | |
سأَنهلُ من دِنانِ الحقِّ عَلِّي | أُغسِّلُ مهجتى مِنْ ذِى الدِّنانِ |
انقِّبُ في الضواحي عن بيانٍ | فهل في التِيهِ يُسعِفُنى بيانى |
ومنطلِقٌ أَنا .. لا يستَبينى | فخارٌ يدَّعيه بَنُو الزمانِ |