جاد الزمان فحقق الآمالا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جاد الزمان فحقق الآمالا | وكسا الربوع مهابة وجمالا |
وعلى برمانا سحابة نعمة | هطلت وسحت كالسحاب سجالا |
لما بها فرح ابن سلطي قد بدا | كالشمس نور جبينه يتلالا |
وترنحت اعطافها ولقد غدت | تحنو لديه رأسها اجلالا |
وبها العفاة لقد صفت ايامهم | اذ جاء بوسعهم ندى ونوالا |
هذا الذي كشف القناع برأيه | عن كل غامضة وحل عقالا |
هذا الذي بالغر من آثاره | غدت البرايا تضرب الامثالا |
رجل غدا ملء الزمان فضائلا | وفواضلاً ومهابة وجلالا |
واذا تفرد في مناقبه فلا | عجب فما كل الرجال رجالا |
رجل سجاياه تضيء ولم يكن | يحتاج من يرجو نداه سؤالا |
تغني مواهب كفه العافين عن | ذل السؤال وتنجح الآمالا |
طبعت يداه على الندى وهو الذي | ضاق الزمان على نداه سجالا |
احببت فيه عفة وشهامة | ونهى وعلماً وافراً وكمالا |
قد نال من ايامه بجهاده | مجداً يعز على سواه منالا |
ساد الزمان بصائب الرأي الذي | بمضائه يحكي القنا العسالا |
والبحر لو مزجت به اخلاقه | لحكت مرارة مائه الجريالا |
جاء ابن سلطي للمصيف مثابة | ولاهله في المكرمات مثالا |
واتى لكي يحيي النفوس بزورة | فاصاب اهلا من بنيه وآلا |
لا زال ينعم بالسرور ولا يرى | ابداً لايام السرور زوالا |
ولتحي زوجته الجميلة وليقِ | الله العلي من الردى الانجالا |