أرشيف المقالات

آيات عن تفريج الكرب

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
آيات عن تفريج الكرب


لقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين بكشف كرباتهم في كثير من آيات القرآن الكريم، وسوف نذكر بعضًا منها:
(1) قال الله تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].

• قال الإمام القرطبي رحمه الله: إن مع الضيق والشدة يسرًا؛ أي: سعةً وغنًى، ثم كرر فقال: إن مع العسر يسرًا، فقال قوم: هذا التكرير تأكيد للكلام؛ (تفسير القرطبي: ج 20 ص 107).

• قال ابن عباس: يقول الله تعالى: خلقتُ عسرًا واحدًا، وخلقت يسرين، ولن يغلِب عسر يسرين؛ (تفسير القرطبي: ج 20 ص 107).

(2) قال سبحانه: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

• قال الإمام ابن كثير رحمه الله: هذا وعد منه تعالى، ووعده حق، لا يخلفه؛ (تفسير ابن كثير ج 8 ص 154).

(3) قال جل شأنه: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]، قوله: ﴿ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 214].

• قال الإمام ابن كثير رحمه الله: أي: يستفتحون على أعدائهم، ويدعون بقرب الفرج والمخرج عند ضيق الحال والشدة؛ قال الله تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]، كما قال: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]؛ (تفسير ابن كثير: ج1 ص 572).

روى ابن ماجه عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]، قال: ((من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويخفض آخرين))؛ (حديث حسن؛ صحيح ابن ماجه، للألباني، حديث: 167).

(4) قال عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [يونس: 22، 23].

• قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الله الذي يسيركم أيها الناس في البر على الظهر (أي الدواب)، وفي البحر في الفلك (السفن)، وجرت الفلك بالناس بريح طيبة في البحر، وفرح ركبان الفلك بالريح الطيبة التي يسيرون بها، ثم جاءت الفلكَ ريحٌ عاصف، وهي الشديدة، وجاء ركبان السفينة الموجُ من كل مكان، وأيقنوا أن الهلاك قد أحاط بهم وأحدق - أخلصوا الدعاء لله هنالك دون أوثانهم وآلهتهم، وكان مفزعهم حينئذ إلى الله دونها، فلما أنجى الله هؤلاء الذين أيقنوا في البحر أنهم أحيط بهم من الجهد الذي كانوا فيه، أخلفوا الله ما وعدوه، وبغوا في الأرض، فتجاوزوا فيها إلى غير ما أذن الله لهم فيه من الكفر به، والعمل بمعاصيه على ظهرها؛ (تفسير الطبري: ج 12 ص 148 - 146).

(5) قال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64].
قوله: (ظلمات البر والبحر) قال قتادة بن دعامة، أي: من كرب البر والبحر؛ (تفسير الطبري: ج9 ص 295).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢