هذي فرنسا أزهرت أيامها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هذي فرنسا أزهرت أيامها | ولقد غدت منصورة اعلامها |
قهرت اعاديها بكل كتيبة | لا يرهب الموت الزوآم غلامها |
واذا كتائبها مشت وجيوشها | ملأ البسيطة مجرها ولهامها |
هي للعدالة قطبها وهي التي | ما ضل عن نهج الهدى حكامها |
وربوع لبنان ترنح عطفها | لما ببيكو الفذ نيط زمامها |
وربوع سوريا تبسم ثغرها | وصفت لياليها واخصب عامها |
وافى تحف به مصابيح الهدى | فانجاب عنها ليلها وقتامها |
طلعوا بها كالنيرات وقد مشى | للقائهم ساداتهم وعظامها |
من كل وضاح الجبين تحققت | في حد ماضي سيفه احلامها |
واخص بالذكر الهمام المرتجى | من تم فيه قصدها ومرامها |
دام الذي ليست تفيه شكرها | لسن الورى ابداً ولا اقلامها |
رجل غرست له المحبة في الفؤاد | فأزهرت وتفتحت اكمامها |
رجل جرى نحو العلاء بهمة | قعساء فوق النجم بات مقامها |
وغدت له نوب الزمان مطيعة | وبحزمه المعروف لان خطامها |
دامت فرنسا والصفاء حليفها | وليبق موفور الكرامة دامها |