أنجيب انت اليوم تنعم بالا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنجيب انت اليوم تنعم بالا | وانا اذوق ببعدك الاهوالا |
نامت عيونك عن عيون احبة | حكم السهاد على كراها طالا |
غادرتني والوجد يقلق مضجعي | فاهجت طي جوانحي البلبالا |
يا من له ابتسم الزمان وقد غدا | فيه لكل عظيمة حمالا |
يا صاحب الرأي السديد ومن به | في كل ناد نضرب الامثالا |
ان طال في مصر نواك فان | لبناناً اليها يزمع الترحالا |
لولاك ما ابيضت مطالبه وما | قدرت يمين ان تعين شمالا |
يبغي بان يلقاك بدراً كاملاً | من بعد ما عنه نأيت هلالا |
انت الذي بذل النضار ولم يكن | يحتاج من يرجو نداه سؤالا |
انت الذي كادت معاجز طبه | تحيي الرميم وتنسئ الآجالا |
كم مقلة لولاك كان ضياؤها | يخبو وما ترجوه كان محالا |
عد للبلاد فانها مشتاقة | فتسر صحباً في البلاد وآلا |
من حاكم السودان نلت مكانة | عزت على غير النجيب منالا |
وبرتبة القائمقام حباك بل | اولاك مجداً اسخط العذالا |
فاهنأ برتبتك التي دلت بني | لبنان انك قد عدمت مثالا |
فرحت برمانا بها وتمنطقت | من مجدها السامي الذرى سربالا |
شكراً لذاك الحاكم الشهم الذي | بنجيبنا قد حقق الآمالا |
ساس البلاد بحكمة فيها جلا | الحق الصريح وبدد الاشكالا |
لو زارنا يوماً لكنا كلنا | للقاه نسعى نسوة ورجالا |
فليبق في السودان مرفوع اللوا | يكسو الربوع مهابة وجمالا |
هذا كتابي قد اتاك محدثاً | بالفضل يبغي يا نجيب وصالا |
ويعطر النادي بذكرك قائلا | هيهات ما كل الرجال رجالا |