ما كان موسى يجاري في مسابقة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما كان موسى يجاري في مسابقة | يوم الرهان فموسى حائز القصب |
ومن يباريه في حزم وفي كرم | ومن يجاريه في فضل وفي ادب |
لا تسأل الناس عن جدوى يديه وسل | ان اجدب العلم عنه واكف السحب |
وان تسل عنه لبناناً يجبك اذا | ما اعضل الخطب موسى كاشف الكرب |
آراؤه كنجوم الافق ثاقبة | وهمه فوق متن السبعة الشهب |
وان يجرد بيمناه يراعته | كانت بيمناه امضى من شبا القضب |
الناظم الناثر الشهم الذي شهدت | بفضله الناس من عجم ومن عرب |
وهو الوزير الذي في نور فطنته | عن وجه لبنان يجلو غيهب النوب |
لم ينس يوماً له فيه تقلدها | وزارة نال فيها منتهى الاب |
زفت اليه بحق وهي عالمة | بانه كفؤها بل خير منتخب |
اني تنبأت ان الامر منصرف | اليه وهو وليّ الامر عن كثب |
وليس يرقى الى ما سوف يدركه | الا ابيٌّ كموسى نجل خير اب |
موسى صديق وفيٌّ للعهود فما | دعوته قط في خطب فلم يجب |
قد زنت تاريخ لبنان به فغدا | بغر آثاره عقداً من الذهب |