صغت المآثر عقداً غير منفصم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صغت المآثر عقداً غير منفصم | فصغت من دره المنظوم من كلمي |
في كل قطر له راوٍ ومستمع | حتى لها الدهر اصغى وهو ذو صم |
بنيت للمجد بيتاً عن سواه علا | كما علا مجد بانيه على الأمم |
ما قام ينكر فضلا قد خصصت به | الا الذي عن ضياء المكرمات عمي |
اقلامك الغرفوق الطرس كما نظمت | عقداً به ازدان جيد الطرس والقلم |
ان الرئاسة قرت فيك مقلتها | فاحكم بما شئت يا عواد واحتكم |
كذا الكنائس قد حيتك باسمة | فاملأ منابرها بالوعظ والحكم |
يثني على راحتيك المعتفون كما | تثني ازاهر لبنان على الديم |
انت الذي قد بدت في كل داجية | للناس اراؤه ناراً على علم |
وان اتوا بابه والدهر قد عبست | ايامه لن يروه غير مبتسم |
مبارك الوجه رحب الصدر قد ملأ | الزمان من شيم غرا ومن شمم |
مغري بحفظ قديم العهد شيمته | صدق المواثيق في عهد وفي ذمم |
لا يستميل هواه غير بيعته | ولا تميل به نفس الى حرم |
قد لامني عاذلي في حبه سفهاً | فلو درى داعيات الحب لم يلم |
احببته للحجى للعلم للادب | الغزير حباً جرى في مهجتي ودمي |
ان صغت في غيره يوماً عقود ثناً | فلا جرى في مجاري طرسه قلمي |
او لم يزن منطقي شكران نعمته | وما حوى من جميل الخلق فض فمي |
حسبي بانك يا مولاي لي وزر | وان فضلك في دنياي معتصمي |
ومن ولائك ان اظمأ فحسبي ما | يغني بسلساله عن بادر شبم |
يوبيلك الذهبي اليوم قام له | جميع ابناء لبنان على قدم |
سرح لحاظك تلق الخلق مقبلة | من كل ناحية في الجحفل العرم |
يبغون تكريم حبر قد اعاد الى | لبنان ما كان في ايامه القدم |
ففي المواكب اعلام قد التأموا | وفي الكتائب ابطال ذوو همم |
وكم امامك حبر نور حكمته | اذا دجى الخطب اجلى حندس الظلم |
وكم رئيس وكم شيخ ومنتدب | وكم وزير وكم قاضٍ وكم حكم |