جلوت كزهر الروض في الناس أخلاقا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جلوت كزهر الروض في الناس أخلاقا | فكم نبهت من معجب بك اشواقا |
وكانت شفاءً للسقيم كما غدت | للمسوع افعى الهم في الدهر درياقا |
لقد فقت يا عواد فيها بني الورى | كما فقتهم تقوى ونبلاً واعراقا |
وليس عجيباً انتراهم بغبطة | يقيمون في ناديك للمدح اسواقا |
فلله كم قلدتهم من صنائع | وكم منهم اثقلت بالجود اعناقا |
وكم بالنهى داويت منهم معاضلا | كما بالندى الفياض داويت املاقا |
وكم لك يا مولاي سابغ نعمةٍ | عليَّ بها رحب المدائح قد ضاقا |
والبستني طوقاً من الفخر حالياً | كما لبست ورق الحمائم اطواقا |
ولولاك لم تسفر وجوه مطالبي | ولا كان بندي في سما المجد خفاقا |
وما زلت من خمس وخمسين حجةً | ازف اليك الحمد نصاً وإعناقا |
ارى بدر آمالي بوجهك طالعاً | فالمح فيه ثاني البدر اشراقا |
فكم كنت افدي دون ما شئت مهجتي | وابذله في حفظ عهد اعلاقا |
فخذلك من آيات مدحي على الذي | يدين به قلبي بحبك ميثاقا |
وخذني رقيقاً مخلصاً ليس يبتغي | من الرق يا عواد ما عاش اعتاقا |
ليهنك عيد البس الدهر بهجة | وانعش اقطاراً شذاه وآفاقا |
رأينا به للسعد ايمن طالع | وفضلك زخاراً وجودك دفاقا |
وكفك ما انفكت عزالي عطائها | تفيض على العارفين بذلاً وانفاقا |
ولا زلت تجري مدركا كل غاية | من المجد خفاق الذوائب سباقا |