غبريل حسبك ان تكون رسولا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غبريل حسبك ان تكون رسولا | لفرنسةٍ ولنا حمىً ومقيلا |
قد جئت مندوباً للبنان وسورية | لتبلغ فيهما المأمولا |
واذا هما ضلا سبيل سياسة | تهديهما سنناً لها وسبيلا |
وافيت لبناناً يساور علة | قد ازمنت فطوى الزمان عليلا |
فعساك تشفي داءه فلكم شكى | الماً وعانى محنة ونحولا |
قد كبروه وصيروه دولة | شمخت وطاولت الشوامخ طولا |
ولو انهم ذكروا مساحته لما | ضلوا السبيل وخالفوا المعقولا |
وتذكروا ان الاهالي ازمعوا | عنه الى اقصى البلاد رحيلا |
وتذكروا ايام تركيا ومن | ساسوه عهداً بالرخاء طويلا |
وضرائباً تجبى وما إن ارهقت | فيها الجباة مكلفاً تحصيلا |
وتذكروا امناً به وعدالة | ورفاه عيش بكرة واصيلا |
ولو انهم حفلوا بذلك او رعوا | تاريخهم لم يركبوا التضليلا |
ولأرجعوه لسالفٍ من حكمه | ولجنبوه حواشياً وذيولا |
الفاك يا مولاي ان ضلت به | طرق الهداية مرشداً ودليلا |
فانهض به واردد له ايامه | النصرات باسمة الثغور الاولى |
فلأنت اجدر ان تقيه نزوةت | وتقيه داءً في الضلوع دخيلا |
اما الوظائف فهي سيل جارف | فيه يسد اباطحاً وسهولا |
كادت تزيد على بنيه عدة | ولقد رأوا ذاك العديد قليلا |
وعلى الارائك اجلسوا من لم يكن | كفوءاً وردوا المستحق ذليلا |
اما الطوائف فهي ادوى دائه | وبها يساس وما اصابوا سولا |
شكواي ابعثها بطي تهانئي | فعسى مطالبنا تحوز قبولا |