لبنان قد نلت المنى بشراكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبنان قد نلت المنى بشراكا | وبلغت من هذا الزمان مناكا |
اولاك والليك المفجى نعمة | جلى بوابل غيثها احياكا |
واصا عميد مليكنا السامي الذي | قد فاق في سلطانه الاملاكا |
يا من سموت الى العلاء به غدا | كل يقصر عن بلوغ مداكا |
وغدت لك الايام صاغرة وقد | حط الفلاح رحاله بعلاكا |
وحباك بالشرف العزيز مناله | من اجل عدلك في الورى مولاكا |
عبد الحميد الباذخ الشأن الذي | حرصاً على لبنان قد ولاكا |
لولاك ما ابيضت لياليه ولا | راق الزمان لاهله لولاكا |
لله كم اوليته من نعمة | وشغفت فيه كأنه ليلاكا |
ورفعت فيه منار عدلك فاغتدى | لا يرتضي حكماً له الاكا |
ثقفت كل مأود فيه وقد | فاضت عليه بالندى يمناكا |
وترنحت اعطافه ولقد غدا | يهتز من طرب لدى ذكراكا |
وكانما اشجاره بحفيفها | تهدي المديح الى رفيع ذراكا |
وكانما ازهاره بعبيرها | الفواح قد حاكت عبير شذاكا |
وكانما الاطيار في تغريدها | بالشكر تذكر والثنا جدواكا |
وعرى التآلف والاخاءُ توثقت | في عهدك الميمون طال بقاكا |
وجنحت بالاصلاح ترآب صدعه | واتيت امراً ما اتاه سواكا |
قد اعجز الرومان طود قد دككت | عصيه ومشت على انقاضه قدماكا |
ومددت فوق النهر جسراً باذخاً | اضحى يناطح متنه الافلاكا |
وبه بنيت قصور عدل للفضا | ولقد انطت بكلها الاسلاكا |
وبنيت فيه للعلوم معاهداً | قد ازهرت بالعلم تحت لواكا |
دم والصفاء لديك مرفوع اللوا | عين العناية دائماً ترعاكا |