هل جهات الحزنِ أربع؟!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عامنا الرابع جاء | وكلانا متعب الروحِ | ومصلوب على باب الرجاء | أرهقتني هذه الحمى .. وأعياني الدواء | عامنا الرابع يا روحي طَلْ | وكلانا خجل من أمنيات | قضت الأعوام في دين مطلْ | كم رجوت الصبر صبراً | كم تغنيت طويلاً | أن يكن وابلكم .. قد عز ياعمري فطل ْ!! | سمه ما شئت .. لكن | لآفقدتني هذه الأعوام شيئاً كان غال | وادّعي ماشئت لكن | أنت من تضطرني - كنت - إلى ذلك السؤال | كل ما آنسته في الأفق ماءً.. كان آل! | أنت من تدفعني دفعاً اليها | كم تجنبتك يا هذي الظلالْ! | عامنا الرابع لاحْ | وكلانا باسم في وجه من يهوى | ومذبوح مساءً بالجراح | مرهق جداً عنائي .. واحتياجي وانكساري | واحتمالي ما أقوي في غدواً ورواح | كنت أخشي دائماً ما نحن فيه | فكلانا لم يعد يسطيع إنكارا | دم المقتول في يدنا .. ونحن القاتليه | يا حبيباً بسني عيني طوعاً واختياراً .. أفتديه | عاما الرابع آب | والذي جئنا نواريه سوياً | في المطارات البعيدات .. انكفأ حزناً | على باب العذاب | والزهيرات الدمشقيات في قلبي ذبلن | جئن طوعاً يوم جئنا | وأبين الآن اإلاّ بالإياب | عامنا الرابع كم يقسو عليً | ليته ما جاء حتى لا أرى | ذلك الجرح الذي عني توارى | يوم جئت يعود حي | أربعٌ يقتلنني حزناً وخوفاً وانفعالا | أربعٌ يخنقن قلباً | أنت في باحاته سحراً وعطراً وجمالا | أربعٌ ينفقن صبري | أيّ صبر؟! .. والأماني والأغاني | والتفاصيل الصغيرات | كسيحات أمامي | يتلفتن يميناً وشمالاً | عامنا الرابع يا عمري أتى | وكلانا قد تعدى ممكن الصبر طويلا | لن تجبني إن أنا استفهمتُ | يا عمري متى ؟ | حزني الآن مصاب بالذهول .. | فتسلل | قبل أن يفهم مايجري | توارى خلف ماشئت | وحاذر أن تقول | وانسرب كالروح مني | قبل أن تفعل ياروحي نزولا | عند رغبات الأفول . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (روضة الحاج) .