عنوان الفتوى : إقامة الزوجة علاقة مع غير زوجها

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

كنت قد كتبت لكم قبل عامين عن قصتي مع زوجتي, عندما اكتشفت أنها قد كانت أقامت علاقة غير شرعية مع ابن عمي وحسبما اعترفت لي وقتها لم تصل لحد الزنا ولكنها اختلت به أكثر من مرة وحصل بينهما أمور كثيرة كالقبلات وبأنها قد مصت ذكره واستمنى في فمها وغير ذلك من الأمور, وقتها لم أستطع تخيل أو تحمل الوضع وطلقتها طلقة رجعية كانت الثانية وأرجعتها قبل انقضاء العدة لأنني أحسست بندمها وبعودتها إلى الله، ولأن لي منها 3 أطفال ولأنها ابنة عمي ولاعتبارات أخرى كثيرة ومضى عام تقريبا وعادت الحياة بيننا إلى طبيعتها وإذا بي أكتشف أنها كانت تتحدث على الهاتف مع صديق لي بصورة ودية أكثر من الطبيعي حيث كانت تقول له اشتقنا إليك ولا بد أن تأتي اليوم ونخرج معا وما إلى ذلك من غير أن تكون النوايا واضحة وقد تكررت هذه المكالمات وأنهما أخفيا حديثهما عني متعمدين وقد اكتشفت الموضوع صدفة وعند مواجهتي لها قالت إن الغرض من الموضوع كان فقط الحصول على معلومات عني وأنه ليس بنيتها شيء تجاهه وقد صدّقت قولها واستمرت الحياة الزوجية مع وجود الخلافات لأكثر من سبب معظمها عنادها وعدم احترامها لشيء، الموضوع يبدأ الآن فلقد اكتشفت منذ أسبوع أن زوجتي قد أقامت علاقتين جديدتين إحداهما عابرة ولمدة أسبوعين تمثلت بإرسال الإيميلات والمحادثات التلفونية والشات ومقابلة واحدة في أحد المقاهي ثم أنهت العلاقة وأخرى جديدة دامت حوالي العام وقد التقت فيها هذا الشاب في بيته أكثر من مرة وتبادلوا القبل والله أعلم ماذا، و كان بينهم اتصال هاتفي دائم ولقاءات خفيفة متواصلة ولم يحدث بينهما شيء آخر على حد قولها (إذا صدقت هذه المرة)، و قد كان هناك حواران على الشات قمة في الوساخة في الكلام عن ماذا سيفعلون ببعضهم البعض عند اللقاء من زنى وأبعد من ذلك وقد قرأتهما عن طريق برنامج مراقبة للكمبيوتر الذي كنت قد وضعته قبل سنتين أي عند الحادثة الأولى ولكني لم أعد أفتحه منذ زمن لاعتقادي بأنه لا داع لذلك والله لا أعلم لماذا قمت بفتحه في ذلك اليوم وبعد كل هذه المواجهات والاعترافات والأكاذيب حيث إن الحقيقة ضاعت مع هذه المرأة، ولا بد أن أقول إن الزوجة التي قامت بكل ذلك هي ملتزمة دينيا والله أعلم بالسرائر حيث إنها محجبة (حجاب حديث مع المكياج وهذا الموضوع سبب خلاف رئيس بيننا)، وأيضا تحافظ على صلاتها وصيامها وقيامها حيث تقرأ القرآن في كل ليلة وقد ختمته مرة في رمضان الماضي ومرة بعده والآن هي طلبت مني طلبا أخيرا وهو أخذها إلى العمرة حيث إنها تابت إلى الله وقد علمت أن أفعالها خاطئة وقد وافقت وقد قررت طلاقها حين عودتنا من العمرة والمشكلة أنها تريد الاحتفاظ بالأولاد في حال الطلاق ومستعدة لدخول المحكمة من أجل ذلك أو كما تدعي وأنا أعيش حياتي من أجل هؤلاء الأولاد وقد تحملت ما تحملت في الماضي من أجلهم فكيف أتركهم الآن، أخلصوا لي النصح، أعانكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بمواصلة نصحها وتذكيرها بالله تعالى، وتخويفها من حسابه وأليم عقابه، وتنبيهها إلى قبح ما فعلت، وأنها بذلك الفعل أغضبت ربها، وجلبت سخطه، وأعطها في ذلك الفتوى رقم: 26237.

وأعنها على الهداية بتوفير البيئة الصالحة كطهارة البيت من المحرمات كالغناء السافل والمسلسلات الخليعة، ومصاحبة الفاسدات، واقطع عنها الوسائل التي تستخدمها في المعصية، واجعل بيتك عامراً بذكر الله تعالى، وسهل الأسباب المعينة على الطاعة كالمحاضرات النافعة والكتب المفيدة التي تذكر بحقيقة الدنيا وأنها إلى فناء والآخرة وأنها إلى بقاء، نسأل الله أن يصلح زوجتك وأن يهديها سواء السبيل.

فإن رأيت عدم صلاحها بعد فعل ما سبق فطلاقها أفضل ولك إمساكها، وأما بشأن الحضانة فسبق الكلام عن ذلك في الفتوى رقم: 6660.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حقوق الزوجة المادية والأدبية
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق
حقوق الزوجة المادية والأدبية
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق