رسالة إلى الخنساء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى | وألقيت السلام | ردي علي تحيتي | قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام | فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا | والآن أبكي ألف صخر .. كلّ عام !! | قولي خناس | إن حزني قاتلي حتما .. فحزن الشعر سام | حزني على الخرطوم أم حزني على الجولان أم حزني على بغداد | أم حزني على القدس المضرج بالنجيع وقبلة البيت الحرام | أسفي على كل العبارات الخواء | أسفي على حزن النساء | أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي | ويستجدي أيا أمي الدواء | أسفي على امرأة يضيع صراخها | بين ابتسامات الخنوع | وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء | أسفي على الأسياف يقتلها الصدا | أسفي على الخيل المطهمة الأصيلة حمحمت | تشكو وتشتاق القنا | لكنهم خنساء ما كانوا هنا | ذهبت قريش لمهرجانٍ للغناء | وبنو تميم سافروا | للسين يصطافون هذا العام لا يأتون إلا في الشتاء | ولعلهم قد أبرقوا .. أعني بنو ذبيان | إن زعيمهم خسر المضارب في الرهان وإنهم | سيراهنون على النساء!! | خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم | ويبح صوتك من مناداة العدم | ويضيع ثأرك خاسئا | في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (روضة الحاج) .