في الساحل يعترف القلب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يزيد يقيني في كل يوم | بأني خلقت لأجلك أنت | وأنّي رأيت بعينيك هاتين | فاهك قال القصائد قبلي | وأني بغيرك يا رجلاً يعتريني كحمى السواحل | قاحلةٌ كالبلاد الخراب | وباهتةٌ كالجروف اليباب | ولا لون لي | ولا طعم لي | ورائحتي كالجروف التي لم يزرها المطر | يزيد يقيني في كل يوم | بأنك يا رجلاً من جميع المساحات جاء | ولوّن وجه الحياة لدي | بلون الحياة وطعم الحياةِ وشكل الحياة | غريبٌ أطل على الكونِ يوماً مساءً | فصحتُ أجارتنا .. | لم تجبني! | ولكنني كنت أعرف | طوبى لنا .. إننا غرباء | يزيد يقيني في كل يوم | بأني كعود الثقاب الذي لن يضيء | سوى مرةٍ واحدة | فكن هذه المرة الواحدة | ودعني أُضيءُ بحقلك ليلاً | فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضيء | سنيناً طوالاً.. وعمراً طويلا | ووحدك من تمنح العمر | إكليل لون الحياة الجميل | ووحدك من يقنع القلب | هذا المشاكس والمتشكك في كل شىء | ليقلع عن عادة سيئة | تلازمه منذ عهد بعيد | تعاوده كل صبح جديد .. | تسمى الرحيل | يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين | بأني أكابر | حين أصر بأن حضورك | ما كان أعظم زلزلةٍ سجلتها مقاييس عمري | وأني أجانب كل الحقيقة | حين أسميك: " صاح " | وأدعوك: " بعضي " | ورمزاً صغيراً يزين شعري | وأني أمارس جبن النساء الجميل | فأنكر حتى على الصحب أمري | فتطلع صوتاً جديداً جميلاً | ووردة فل | تعطر كل حروف وقاري | فيفضحني الحرف يا أنت .. ويحي | ويبدو للناس عطري | يزيد يقينيي في كل يوم | وأقوى الحصار حصار اليقين | فأين سأهرب مما اعتقدت | وهذى القناعات تمتد حولي | كسور من العشب والفل والياسمين | يزيد يقيني في كل يوم | فزدني بربك بعض اليقين . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (روضة الحاج) .