أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها | لَيس يخلُوا مَنْ رآها مِنْ أذَاهَا |
خدعتنا بأباطيل المنى | فارتكَسْنَا فِي هوَانَا لِهوَاهَا |
واستملنا بوعد كاذب | فتمسُّكُنَا بِوَاهٍ مِن عُراهَا |
وعدتنا باللهى لاهية ً | فاشتغلنا بتقاضينا لهاها |
وهي إن جاد بنزر يومها | غدها مسترجع نزر جداها |
بئست الأم رقوب أكثرت | وُلدَها، ثم رَمّتهمُ بِقِلاَهَا |
وغداً تَنُقُلُنَا منها إلى | مُظلِمِ الأرجاءِ ضنكٍ من ثَراهَا |
والذي يتبعُنَا من سُحِتها | تبعات موبقات من شذاها |
وتحوز المال بالإرث وما | حازَت الميراثَ من أمٍّ سِواهَا |
فإذا الله رعى والدة | ذاتَ برٍّ وحنوٍّ، لا رَعاهَا |
أوردتنا النَّارَ، لا مأْوَى . لنا | من لَظَاها، ويحَ من يَصلَى لَظَاهَا |
أمرتنا بالمعاصي فإذا | وفق الله امرأ منا عصاها |
آه من تَفريطِنا، شُغلاً بها | عن فعال الخير والطاعة آها |