بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ | وأمر صبري بعد البين مشتبه |
فَما يُسوّفُنِي في قُربِهمْ أَملٌ | ولَيس في اليأَسِ لي روْحُ ولاَرَفَهُ |
أكاتم الناس أشجاني وأحسبها | تخفى فتعلنها الأسقام والوله |
كأنني من ذهول الهم في سنة | وناظري قرح الأجفان منتبه |
أذْنبتُ، ثُمَّ أحلْتُ الذَّنْبَ من سَفَهٍ | عَلَى النَّوى ، ولَبِئسَ العادَة ُ السَّفَهُ |
أقمت طوعاً وساروا ثم أندبهم | ألا صحبت نواهم حيثما اتجهوا |
أضرَّ بي نَاظرٌ تَدْمَى مَحَاجِرُه | وخَاطرُ، مُذْ نأَوْا، حَيرانُ مُنْشَدهُ |
فَما يُلائم ذَا بعدَ النَّوى فَرحٌ | ولا يروق لهذا منظر نزه |
سَقْياً لِدَهرٍ، نَعمنَا في غَضَارَته | إذ في الحوادث عما ساءنا بله |
وعيشنا لم يخالط صفوه كدر | وودنا لم تشب إخلاصه الشبه |
مَضَى ، وَجاء زمانٌ لا نُسَرُّ بهِ | كل البرية منه في الذي كرهوا |