أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى | ضَلالاً لِما ظَنُّوا، وهل يكسُد التِّبرُ |
وما زادني بعدي سوى بعد همة | كما زاد نُوراً في تباعُدِه البَدرُ |
ولو كانَ في طُولِ الثَّواءِ فضيلة ٌ | لما انتقلت في أفقها الأنجم الزهر |
ولو لَزِمت أغمادَها البيضُ ما انجَلتْ | بها غمراتُ الحربِ، واتّضَح النَّصرُ |
وهلْ في ارتحالِي عن بلادٍ تنكَّرتْ | لمثلي أو للمساكين بها فخر |
وإنّ بلاداً ضاق عنّي فضاؤُها | لأرحَبُ من أكنافِها للعُلا فِترُ |
وأرضاً نبت بي وهي آهلة الربى | هي القفر لا بل دون وحشتها القفر |
وهل ينكر الأعداء فضلي وإنه | لأسير ذكراً أن يواريه الكفر |
ألست الذي ما زال كهلاً ويافعاً | له المكرمات الغر والنائل الغمر |
وخائض وقعات بوارقها الظبا | ووابل هاتيك البروق دم همر |
يهولُ الرَّدى منَّى تَقحُّمِيَ الرَّدى | ويَعتادُه من جأشيَ الرابِط الذُّعرُ |
ولو حكمت بيني وبينهم الظبا | رضيتُ بما تَقضي المهنَّدة ُ البُتْر |
ولكن تولى الحاكمان قضاءنا | فكان أبُو مُوسى لنا، ولهم عمرُو |