إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ | ـبر عنك أو السلوان من خلقي |
أو أنني بعد بعدي عنك مغتبط | بالعيشِ، إنِّي به، لا تُكذَبنَّ شَقِي |
يا ويح قلبي من شوق يقلقله | إلى لقائك ماذا من نواك لقي |
وناظر قرحت أجفانه أسفاً | عليك في لجة من دمعه غرق |
وبعد ما بي فإشفاقي يهددني | بشوب رأيك بالتكدير والرنق |
وأَنَّ قلبَكَ قد رَانت عليه من الـ | ـواشين بي جفوة يهماء كالغسق |
ونافسوني في حسنى ظنونك بي | حتّى غدوت وسوءَ الشَّكّ فى نَسَقِ |
بهم تباريحُ أشواقِى إليكَ، وما | أجن من زفرات بالجوى نطق |
أما كفاهم نوى داري وبعدك عن | عيني وفرقة إخوان الصبا الصدق |
وأَنَّني كلَّ يومٍ قطبُ معرَكة ٍ | دريئة السمر والهندية الذلق |
أغشى الوغى مفرداً من أسرتي وهم | هُمُ إذا الخيلُ خاضت لجَّة َ العَلَق |
هم المحامون والأشبال مسلمة | والملتقون الردى بالأوجه الطلق |
وموضعي منك لا تسمو الوشاة له | ولا يغيره كيسي ولا حمقي |
وإنما قالة جاءت فضاق لها | صدرِى ، ولو غيرُكَ المعنيّ لم يَضِق |
كذّبتُها، ثُمَ ناجتني الظّنونُ بأنَّ | الدّهرَ ليس بمأمونٍ، فلا تَثِق |
كم قد أغَصَّ بما تَمرِى مذاقَتُه | ونَغَّص الباردَ السلسالَ بالشَّرَقِ |
توقع الخوف ممن أنت آمنه | قد تنكأ الكلم كف الآسي الرفق |
فقلت مالي وكتمي ما تخالجني | فيه الظّنونُ كفعِل المُغضَبِ المَلِقِ |
أدعو لما بي صدى صوتي وموضع شكـ | ـواي وحامل ثقلي حيث لم أطق |
فإن يكن ما نَمى زُوراً، وأحسَبهُ | فعنده العفو عن ذي الهفوة العقق |
وإن يكن وأحاشي مجده ثلجت | عتباه حر حشاً بالهم محترق |
هو الأبي الذي تخشى بوادره | ويُرتجَى عَفوهُ في سَوْرة الحَنَقِ |
عتباه تلقى ذنوبي قبل معذرتي | وماء وجهي مصون فيه لم يرق |
لا غيَّرت رأيهَ الأيّامُ في، ولا | نالت مكانِي منه لقَعة الحدَق |