دنياي ناشزة فإن فارقتها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دنياي ناشزة فإن فارقتها | طوعاً، وإلا فارقَتْنِي كارِهَا |
إنا لننكر سوء عاقبة الورى | فيها، ونَهْوَاها على إنكارها |
كلٌّ بها كَلِفٌ، ومن يزهدْ يكنْ | في زهده متكلفاً متكارها |
أذكرت نفسي مصرع الآباء من | قَبْلِي، فَمَا أَصْغَتْ إلى إذْكَارها |
وعجبت منها كيف لم يجر الذي | خلقت له يوماً على أفكارها |
والموت إن لم يأت في إمسائها | وافى مع الإصباح في إبكارها |
وأمامها السفر البعيد وقطعه | بِالبِرِّ، لا بِقُرومِها وبِكَارِها |
والدّهرُ يَطْرقُ بالخطوبِ، وما لَنَا | بعوانها أيد ولا أبكارها |
والتُّربُ أوكارُ الأنامِ، وكلُّنَا | كالطير رائحة ً إلى أوكارها |