أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ | أنا بالهجر والنوى مشغول |
وسبيل السلو باد لعيـ | ـني ولكن مالي إليه سبيل |
مَا قَليلُ الغرامِ، يا مستريحَ القـ | ـلب مما يلقى المحب قليل |
بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلى َ | وبه ماتَ عُروة ٌ وجَميلُ |
فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ، كفاهُ | من جواه تسهيده والنحول |
لا تظنن وجد من فارق الأظـ | ـعان يحتثهن حاد عجول |
تَقطع البيدَ حاملاتٍ شُموساً | ما لها في سوى الخدور أفول |
كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضِيبٍ | يتهادى به كثيب مهيل |
لاَ ولاَ وجدَ نازحٍ فارَق الأو | طانَ، يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ |
كلَّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْـ | ـعاً تُبارِيه زَفرة ُ وعَويلُ |
مثل وجد لفرقة الملك الصـ | ـالِح، وهو المرجوُّ والمأمولُ |
يا أمير الجيوش يا أعدل الحـ | ـكام في فعله وفيما يقول |
أنت تقضي بالحق لست وإن زا | لت جبال الأرضين عنه تزول |
فَبِماذا قضيتَ يا سيِّدَ الحـ | ـكام طرا علي أني ملول |
مَن يملُّ الحياة َ، أمْ مَن عَليهِ | من توالي أنفاسه تثقيل |
لا تَرُعْني بالعَتْبِ، فهو، على قَطْـ | ـعِ رُسومِ التَّشريف عَنّي، دليلُ |
لي رسومٌ، منها مواصلَة ُ الكُتْـ | وأنت البر الكريم الوصول |
وسواها أغنيتني عنه بالإنعـ | ـام حتى لم يبق لي تأميل |
فأعذني من قطعها فهي لي فخـ | ـر به أدرك العلا وأطول |
فبِودّي لو اطَّلعتَ على قلـ | ـبي فيبدو لك الولاء الدخيل |
وترى أن ما زرعت من الإنـ | ـعام لم يحص ريعه التجميل |