هدوءُ العاصفة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قبّعاتُ الجنودِ التي ثقبتها الشظايا | منثورة ٌفي موائد قادتِهم ككؤوس الجّعة | ألسماءُ تسافرُ في قاطرات | وقد هشّمتها المطارق | أو هشّمتْ كزجاج النوافذِ أنجمَها | فعُدْ لنغنِّ | وادعُ الملائكة َالهائمين | أنْ يستريحوا بشاطيء أهاتِنا | ويغتسلوا في خمور المَلال بأجفاننا | وبعدئذٍ ليعودوا لأفرشَة ِالثلج ِ | في عالياتِ السماء | * * * | - ألجسور تسافر | حاملة في حقائبها النهر والضفتين | - أغاني المُحبين | مثل البصاق تخرّ على الشفتين | - ألوردُ يبحثُ عن ملجأ في عُرى الثوب | لكنّ ريحَ اليباس تفاجئه | - دماءُ الأضاحي | مع الفجر تقطر عبر صدوع المباني | ذكّروني – إذا ما نسيتُ – | بمحنة مَن في رياح التغرّب يفتقدون حقائبهم | أحشروا تحت ثوبي الغيوم لأبكي | قدماي أنا وتدان | على صخرة القهر مغروزتان | أنا متعبٌ | حتى الهواء يلامس جلدي بسوط | خيالاتيَ الشاردات | عناكبُ ملصوقة ٌفوق عيني بصمغ النعاس | أسافر دوماً | لكنني لا أبارح رجل السرير | بل انّ المدائن تقصدني | وهي محمولة في حقائب سرّاقها | فتلقي على كتفيّ شواطئها | وتخفي بشَعري عماراتها | فتعرقل مشطي | * * * | أسئلتي ليس تفضي | بل هي تقتادني مغمض المقلتين إلى هاوية | أجوبتي ليس تنجي | أجوبتي كالثقوب بطوق النجاة | * * * | رفعنا العصائبَ | لكننا لم نزلْ لا نرى | ولمّا تزلْ خوَذ ُالجُند منثورة ًكالقبور | تُحَوّمُ أرواحُ من قُتلوا باكياتٍ عليها | إذنْ فلنعدْ | طرُقُ المَجد ليستْ بسالكةٍ | بَهُتَ الماسُ ، | فهو قرينُ الحِجارة | . | 1992 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .