من مختبر منسيّ |
في ضاحية مهملة من أقصى العالم |
هربي فايروسات الحب |
وانتشرت كالعطر على عفن الأحقاد |
فحشا الجند الهنديّ مدافعه بالورد |
وسار لباكستان بنايات وطبول |
وعلى الكوريتين |
تزاحف عُشبٌ لا توقفه الأيدلوجيا |
والدكتاتوريات السود بأفريقيا |
لصقت ريش نوارس فوق الدبابات |
ألسحبُ على الدنيا أهمت عسلاً |
فالناسُ زرافاتٌ تلطع بعضاً |
** |
من مختبر منسيّ |
في ضاحية مهملة من أقصى العالم |
هربت فايروسات الحب |
( فالطالبان ) تُطيّر في أسيا بالونات عمائم |
و ( التاميل ) تُفجّر في سيرلانكا |
صاروخاً من عود بَخور |
والإيرلنديون ابتلعوا بعد عقود القتل الصابون |
إعصارُ التغيير يهبّ على العالم |
فلمن شاء نمت عشرات الأذرع والأفواه |
** |
هربت فايروسات الحب |
فلم يتنبّه أحدٌ |
لا موتى في بِرك الوحل |
لا صحف بمانشيتات الرعب الحُمر |
لا مؤتمرات لجياع للنوم أو الأكل |
بهدوء |
بهدوء |
ثقبت فايروسات الحبّ الأسوار الفولاذية |
ألأبوابُ تُحطّمُ |
والجرافاتُ تُزيل جدار حياءٍ عن غرف النوم |
والريحُ تبدّل بين سطوح الجيران |
غسيل الأثواب السريّة |
وجيوشٌ تتراجع صوب القبلات |
والمرضى ابتكروا تسعيرة نقل الداء بلطع أو لمس |
وافتتحوا بورصات للعدوى |
فازداد الطلب على أوراق التوت |
* |
من مختبر منسيّ |
في ضاحية مهملة من أقصى العالم |
هربت فايروسات الحب |
لكم من أرقى المختبرات العلمية |
في أرقى مدن العالم |
تتسلل في كلّ أوان فايروسات الحقد |
فلمن ستكون الغلبة ؟ |