طفولة ثانية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تعالَي نعُدْ لبراءتنا في قطار الطفولة | متخذين الدخانَ قناني | ومتخذين الصفيرَ شراب | ومستصحبين المظلاتِ | كي لا يُصاب الصباح بنزلة بردٍ | فيحرمنا نادل الورد | ان نتناول كأسَ الرضاب | لعبتنا بعدُ لم تنتهِ | فالكراتُ التي قد رمينا | لمّا تزل – مذ تركنا الملاعب | حتى كبرنا | معلقة بالسحاب | تعالي على الرمل نكمل بيتاً | تركناهُ للريح تعبث فيه | وتكسر منه بمطرقة الموج سقفاً وباب | تُرى هل ستعرفنا الشمس بعد غياب ؟ | فمنذ تركنا الأزقة لم نلقَها | خرقنا السمنتَ لندفن أحلامنا | بينما سقطت هي من شاهق | وتوارت ببحر السراب | ومن قبلُ قد لوّحتنا | وقد أرهقتنا | إلى أن بلغنا قبيل الفطام أوآن الشباب | * * * | سنبقى | ونحن نجاهد ضيق الرباط | نحنّ – ببعض الحياء – | لدفء القماط | ونخفي الدُمى الخشبية | كي نجد العُذرَ | أن نتسلل تحت البساط | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .