لي أن أغني في انتظارك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
للحب أن يبقى شريدا راحلاً بيني وبينكِ | غير مكترثٍ بأخبار النساءِ | وما تركْنَ من الأصابع والدموعِ على غلافِ القلبِ | ذا طوق الحمامة, لم ترفرف تحت سيف الخوفِ | لم تسأل عن الشعراء في هذي المدينةِ | لم تفتش بين أوراقي عن الحب الذي سيقولُ يوماً: | إن بدايتي كانت على يدها على شكلِ ارتعاشٍ | (لست تدري ما البدايةُ؟) | والنهايةُ من دمٍ يوماً ستهدره القبيلةُ | من دمٍ يمتد مثل غمامةٍ حمراء فوقي | أمطري غضباً | وحباً | أمطري وقتاً | وغني عندما يأتي المساءْ | ودعي البكاءْ | * * * | لي أن أفجر أعيني بالحب ليلاً | أن أنام على القصيدةِ | للقصيدة أن تفكّ رموزها وتبوح باسمكِ | - نادني باسمي | أحب حروفه منثورة في الليل في كل الجهاتِ | كما النجومِ | أحبه متشكلاً من ماء صوتكَ | كي يشكلني بحجم أنوثتي | * * * | لكَ أن تغني في انتظاري | سيجيءُ يوم فيه تسرقني الدروب من المدينةِ | كي أعود إليك ثانيةً أعلق رايتي | في رأس ذاك الكهف في وضح النهارِ | * * * | لي أن أغني في انتظاركِ | أن أعلق في دمي قمر الغناءْ | لي أن أغني في انتظاركِ: | (عندما يأتي المساءْ) | . | 16 حزيران، 2006 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صلاح إبراهيم الحسن) .