ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي | أم ما يريبك من أجفاني الدفق |
هَنَاكَ بُرؤك من دَائي، ومن سَقَمِى | ونوم جفنيك عن همي وعن أرقي |
إن كنتَ قَدَّرْتَ أنَّ الحبَّ مَوردُه | سهل فإنك مغرور به فذق |
لتستبيح ملامي أو ليفسح لي | سدادُ رأيِك في جَهْلِي، وفي خُرُقِي |
لا تحسَبَن الهَوى ما كنتَ تَسمَعه | من مُدَّعٍ لم يُعالِجْه، ومُخْتَلِقِ |
هَذا الهوى ، لا هوَى القَيْسَين، إنَّهما | عاشَا مَلِيًّا، وذَا مُوفٍ على رَمَقي |
فإنْ بقيتُ، وبى ما بي ، فَقُل: رَجلٌ | في الميتين ولكن للشقاء بقي |
وإن أَتَانِى حِمامٌ أستريحُ بهِ | فيا لها منة ً للموت في عنقي |
ولستُ أشكُو اصْطبارِي عندَ نَائبة ٍ | ولا فؤادي بخفاق ولا قلق |
وإنَّما أشْتَكِي دهراً يُكلِّفُنِي | مالا أطيق فعال القادر الحنق |
يروعني كل يوم بالفراق وما | بقاء صبري مع الروعات والفرق |
فَما غَدَوتُ بشَملٍ غَيرِ مَجتمِعٍ | إلا ورحت بهم غير مفترق |
ولا تبسمت أبدي للعدا جلداً | إلا تميزت من غيظ ومن حنق |
وقد غَرضْتُ بِعيشي من مُفَارَقتِى | أغر أروع طلق الراحتين تقي |