إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ | وتستَجْدِي نوالاً من بَخيلِ |
كأنك في الذي حاولت ساع | لجمع ضحى نهارك بالأصيل |
لقد أوقَعتَ قلبكَ في عَناءٍ | كبيرٍ في رجاءِ جداً قَليل |
وفي الأطماع للمعتز ذل | وحُسنُ اليأسِ عزُّ للذَّليلِ |
فلا تعصِ النُّهى ؛ فالحزمُ ناهٍ | لمثلك عن طلاب المستحيل |
تَناسَوْا، أو نَسُوا عهدي، ومالُوا | إلى جَحْد الهوى كلَّ المميلِ |
ولمَّا أن رَأَوا حَسَنِي قبيحاً | رأوا غمط الجميل من الجميل |
سلوا وتبدلوا بك فاسل عنهم | فكلُّ الناسِ من أبناءِ جِيلِ |
ولا تجزَعْ لغَدرٍ من خَليلٍ | فقد نسخ الوفاء من الخليل |
وأَغْضِ على القَذى عيناً، وسِكّن | حشاكَ على جَوى الهمِّ الدخيلِ |